الملف اليمني يتصدر المباحثات البريطانية العمانية
بدأ وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، الجمعة، جولة خليجية تضم عُمان والسعودية والإمارات، لبحث عملية السلام في اليمن.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل هانت العاصمة العمانية مسقط، والتقى عددا من مسؤولي البلاد وجماعة “الحوثي” اليمنية.
وعبر حسابه بموقع “تويتر”، قال أعلن هانت إنه سيوقع مع نظيره العُماني يوسف بن علوي، الجمعة، إعلانا مشتركا لدعم العلاقات الثنائية، والتعاون بين البلدين خلال السنوات المقبلة.
ولاحقا غرد هانت مجددا، وقال إنه “اجتمع في مسقط مع المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام”.
وأضاف: “أرحب بالتقدم في مباحثات ميناء الحديدة لكن يتعين انسحاب قوات الحوثي قريبا، للحفاظ على الثقة في اتفاق ستوكهولم، والسماح بفتح قنوات إنسانية حيوية”.
وفي 13 ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقّعين عليه في تفسير عدد من بنوده.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء العُمانية إن السلطان قابوس استقبل هانت الجمعة، وبحث معه “التعاون الثنائي والأمور ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين”.
ونقلت الخارجية البريطانية، الخميس عن هانت أنه في طريقه لزيارة عُمان والسعودية والإمارات، للتباحث حول عملية السلام في اليمن.
وأشارت إلى أن هدف الزيارة يتمثل في “البناء على اتفاق ستوكهولم المدعوم من الأمم المتحدة”.
وأوضحت أن إبعاد القوات العسكرية عن الموانئ ضروري لمنع عودة القتال، والتمهيد لجولة تالية من محادثات السلام، وضمان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية”.
ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.