قوات تابعة للجيش الوطني الليبي
أعلن مصدر عسكري ليبي، الخميس، سيطرة القوات العسكرية الليبية على مدينة غات في الجنوب الغربي، وأيضا السيطرة على منطقة العوينات، وسط ترحيب أهالي المدينة بدخول الجيش للقضاء على الإرهابيين.
وقال المصدر العسكري، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة، إن قوات الجيش الوطني تحرص على دخول مدن الجنوب دون أي قتال، مؤكدا أن مؤسسات الدولة يتم تسليمها للحكومة الليبية المؤقتة عقب تحريرها من الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة.
وتقع منطقة العوينات جنوب غرب ليبيا وتبعد 120 كيلومترا شمال مدينة غات.
وكان طيران أفريكوم قد شن غارتين جويتين في تلك المنطقة، استهدفت الغارة الأولى التي نفذت في 24 مارس/آذار 2018، إرهابييْن اثنيْن، هما القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي موسى أبو داوود، وشخص آخر.
وفي 26 يوليو/ تموز 2018 استهدف غارة جوية منزلا بحي الشارب في مدينة أوباري التي تبعد عن العوينات 250 كيلومترا جنوبا، ما أسفر عن مقتل شخصين أجنبيين لم تعرف هويتهما.
وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري قد أكد أن العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في الجنوب الليبي مستمرة، مشيرا إلى أن الاستقرار بدأ يعود، وأن الجيش يسعى لفرض هيبة الدولة بمدن الجنوب.
وأضاف المسماري، خلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء: "قمنا بتسليم جميع المناطق التي طردنا منها التنظيمات الإرهابية في الجنوب إلى جهات محلية شرعية".
وأكد أن "العمليات العسكرية مستمرة، وسيتم إرسال تقرير للقيادة العامة لانتظار الأوامر، وأن الدوريات مستمرة في الصحراء جنوب وشمال الكفرة".
يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي كان قد أطلق عملية عسكرية في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف تأمين جنوب غربي البلاد من الإرهابيين وعصابات الجريمة المنظمة.
وأسفرت العملية عن نجاحات كبيرة ومتتالية للجيش؛ حيث تمكن من تحرير مدن: سبها، وأوباري، وغات، ومرزق، فضلا عن تأمين أبرز حقول النفط في ليبيا وهما حقلا "الشرارة" و"الفيل".