محاولات مغرضه لا تتوقف من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لهدم الدولة المصرية عبر بث الأكاذيب والادعاءات، اعتمادا على وسائل التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار، ليس آخرها تلك الدعاية السوداء التي تنشرها خلايا الإخوان الإلكترونية والموالين لها حول الأحكام القضائية الأخيرة في قضايا إرهاب ارتكبها عناصر الإخوان.
شائعات "الاختفاء القسري" تأتي ضمن أجندة الإخوان الدعائية التي تبثها لإحداث بلبلة والتشكيك في الأجهزة الأمنية للدولة المصرية، سعيا من الجماعة الإرهابية لكسب التعاطف.
من هنا نورد آراء خبراء مختصون عن كيفية مواجهة تلك الافتراءات والأكاذيب التي تبثها جماعة الإخوان الإرهابية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
أجمعت آراء الخبراء على أن الحل الأمثل لمواجهة دعاية الإخوان الباطلة يكون باستخدام نفس الوسائل، ولكن اعتمادا على نشر الحقائق وتفنيد أكاذيب الإخوان وأبواقهم، وأن تقوم المؤسسات الإعلامية والحقوقية بدورها المنوط بها في هذا الشأن.
منصات نشر الأكاذيب
يؤكد العميد خالد عكاشة عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، أن جماعة الإخوان الإرهابية لديها منصات إعلامية مخصصة لنشر الأكاذيب، مشدداً على ضرورة استخدام نفس الوسيلة عن طريق ضخ مستمر للحقائق، وكشف مستمر عن الأكاذيب، عن طريق ضخ الحقائق بسرعة ومرونة بصورة كاملة.
وأضاف "عكاشة" في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن جماعة الإخوان الإرهابية لجأت إلى نشر الأكاذيب منذ 2013 حتى وقتنا الحالي، على مواقع التواصل الاجتماعي لصعوبة السيطرة عليها.
وشدد عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، على ضرورة استمرار الملاحقات القضائية والأمنية للمواقع والمنصات التي تطلق الدعاية السوداء وتروج وتحرض على الإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مظلومية كاذبة لجماعة الإرهاب
سامح عيد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية المنشق عن الإخوان، يؤكد أن الجماعات الإرهابية لجأت إلى المجتمع الدولي وأوروبا لرفض المجتمع الغربي لأحكام الإعدام بكافة أشكاله، مستغلة تلك النقطة لمحاولة تشويه صورة القضاء المصري.
وأضاف "عيد" في تصريحات أن جماعة الإخوان الإرهابية تعمل بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر الادعاءات والأكاذيب حول تعرضهم للظلم، ويعيشون حالة من "المظلومية الكاذبة"؛ سعيا لاكتساب التعاطف داخليا وخارجيا.
وأشار الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن مواجهة تلك الدعاية المضللة يكون عبر أدوات الحكومة المصرية الرسمية والشعبية التي تعتمد نهج نشر الحقائق داخليا وخارجيا، واستخدام وسائل التواصل الحديثة لبث الحقائق ودحض أكاذيب الأبواق الإعلامية الإخوانية.
جانب من نشر الحقائق، بحسب الخبير سامح عيد، يجب أن ينصب على توضيح حجم الجرائم الإرهابية التي انتشرت خلال حكم الإخوان، مشددا على دور الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية للرد على الأكاذيب بحقائق ودلائل.
تفادي تكرار حملات التضليل
اعتبر الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتور صفوت العالم، أن الشائعات ونشر الأكاذيب حول الأحكام التي يصدرها القضاء المصري لكسب تعاطف الجميع تجاه جماعة الإخوان الإرهابية، أمر متوقع.
وأكد "العالم" ، أن الجماعة الإرهابية لديها مجندون مخصصون لنشر الأكاذيب والشائعات بطريقة ممنهجة ومنظمة، للسيطرة على النقاط التي يتم نشرها، في ظل اختفاء رؤية حقيقية وواضحة للرد على الدعاية المضادة.
وحول سبل تفادي تكرار الحملات الكاذبة، قال "العالم": "يأتي من خلال وضع الإعلام الرسمي إجراءات سريعة لمتابعة ما يتم نشره والرد عليه بسرعة كبيرة متحلياً بالدقة والمصداقية، علوم الاتصال تتيح الفرصة الأكبر للاسرع بالرد والتعليق".
وناشد خبير الإعلام الدكتور صفوت العالم وسائل الإعلام العربية القيام بدورها في تكذيب ما تنشره الجماعات الإرهابية لحين صدور البيانات الرسمية، من خلال نشر الحقائق الكاملة حول جرائم الإخوان، وإظهار القضايا الإرهابية، لتوضيح كافة الجرائم والدلالات للرأي العام.