حظوظ قوية للعرب في كأس الكونفيدرالية

أوقعت قرعة دور المجموعات (ثمن النهائي) لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم التي سحبت الاثنين بمقر الاتحاد الأفريقي للعبة بالقاهرة، الأندية الثلاثة الممثلة للمغرب في مجموعة واحدة.

وجاء الرجاء البيضاوي حامل اللقب ونهضة بركان وحسنية أغادير في المجموعة الأولى إلى جانب أوتوهو دويو الكونغولي. وكان الرجاء البيضاوي توج باللقب على حساب فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي (3-0 ذهابا في الدار البيضاء و1-3 إيابا في كينشاسا).

ونظريا نجد المنافسة شبه محسومة على المقعدين الأول والثاني بين الثلاثي المغربي، وتميل الكفة لصالح الرجاء حامل اللقب، للتأهل عن تلك المجموعة، كما تعتبر حظوظ حسنية أغادير أفضل من نهضة بركان، وفقا لمستوى الفريقين الحالي.

ويحتل حسنية أكادير المركز الثاني حاليا في ترتيب الدوري المغربي، بفارق 3 نقاط عن الوداد، فيما يظل الرجاء أحد أقوى الفرق التي تمتلك خبرات أفريقية، كما أنه حامل لقب البطولة، بعكس نهضة بركان المتراجع محليا وصاحب المركز الخامس.

وفي هذا الصدد كشف المدرب منير الجعواني موقفه من تواجد ناديه نهضة بركان المغربي في مجموعة ضمت مواطنيه الرجاء وحسنية أكادير في كأس الكونفيدرالية. وقال الجعواني في تصريح صحافي إنه لم يكن يرغب في مواجهة ممثلي الكرة المغربية، والتواجد معهما في مجموعة واحدة.

وتابع “ليست المجموعة التي كنت أتمناها، إنها مجموعة ستحكم على ناد مغربي على الأقل بعدم التواجد في الدور المقبل، صحيح لن تكون هناك سفريات طويلة ورحلات شاقة، لكنها مجموعة حديدية ستضعنا في مواجهات معقدة بعض الشيء”. وأكمل “كنت أتمنى أن تتواجد الأندية المغربية في مجموعات مختلفة كي تكون أمامنا إمكانية التأهل مجتمعين، إلا أن ما وقع يفرض علينا التعامل مع الوضع كما هو”.

وأردف “هدفنا بلوغ نصف النهائي أو المباراة النهائية ولا يهمنا المنافسون بقدر ما سيكون تحضيرنا وتركيزنا كبيرين لبلوغ أهدافنا”.

التوقعات تصب في مصلحة ثنائي تونس للمرور من تلك المجموعة على حساب إينوغو رينجرز النيجيري وساليتاس البوركيني

وفي المقابل رفض الإسباني خوان كارلوس غاريدو مدرب الرجاء البيضاوي، التعليق على وقوع ناديه في مجموعة واحدة. وقال غاريدو إنه يركز حاليا مع الرجاء البيضاوي بشكل كبير على المواجهة المقبلة في الدوري المغربي للمحترفين أمام الجيش الملكي. وأضاف “لا أود الخوض في تفاصيل قرعة دور المجموعات بكأس الكونفيدرالية، إلا بعد خوض موقعة الجيش”.

أسفرت القرعة عن وقوع فريقين عربيين يمثلان بلدا واحدا في مجموعة واحدة هما النجم الرياضي الساحلي التونسي وجاره النادي الرياضي الصفاقسي ضمن المجموعة الثانية إلى جانب إينوغو رينجرز النيجيري وساليتاس البوركينابي.

ويعد الفريقان من كبار تونس، حيث يعتبران الأكثر تتويجا بالكونفيدرالية، بعدما حقق الصفاقسي اللقب في 3 مناسبات، بينما يملك النجم الساحلي لقبين في سجلاته.

وتصب الترشيحات في مصلحة ثنائي تونس للمرور من تلك المجموعة على حساب إينوغو رينجرز النيجيري وساليتاس البوركيني، وإن ظلت الخطورة قائمة من الفريق النيجيري. ويعيش الصفاقسي واحدة من أفضل فتراته، حيث يحتل وصافة الدوري بفارق نقطة وحيدة عن الترجي المتصدر، بينما يأتي النجم الساحلي في المركز الثالث في الترتيب.

وفي المجموعة الثالثة، سيكون الهلال السوداني في مهمة صعبة لتجاوز ثنائي زامبيا؛ زيسكو ونكانا، والمرور للدور التالي. الهلال يتصدر مجموعته بالدوري السوداني، بعدما خاض 7 مباريات، فاز في 6 وتعادل في مباراة ولم يخسر، كما أنه يمتلك خط هجوم قوي سجل 21 هدفا ولم يمن مرماه سوى بهدفين، وهي نتائج تؤهله للمرور من تلك المجموعة.

ارتسمت السعادة على وجه مندوب الزمالك، أمير عزمي مجاهد، مساعد المدرب، عقب إجراء القرعة حيث تبدو فرصة متصدر الدوري المصري قوية جدا في تصدر تلك المجموعة التي تضم حسين داي وغورماهيا وبترو أتلتيكو.

وتضم النسخة الحالية من فريق الزمالك عددا ضخما من اللاعبين المميزين، يتقدمهم الثنائي الدولي التونسي، فرجاني ساسي وحمدي النقاز، بجانب مهاجم منتخب المغرب خالد بوطيب ونجوم المنتخب المصري، طارق حامد ومحمود جنش ومحمود كهربا. ويملك الفريق الجزائري حظوظا لمنافسة غورماهيا وبترو أتلتيكو على البطاقة الثانية، فرغم احتلاله المركز الثامن في ترتيب الدوري الجزائري حاليا، إلا أنه يتأخر بنقطتين فقط عن صاحب المركز الرابع.

تأهلت 8 فرق عربية إلى دور المجموعات هي فضلا عن الخماسي المغاربي، نصر حسين داي الجزائري والزمالك المصري اللذان أوقعتهما القرعة في المجموعة الرابعة إلى جانب غور ماهيا الكيني وبترو أتلتيكو الأنغولي، والهلال السوداني الذي جاء في المجموعة الثالثة الصعبة مع زيسكو ونكانا الزامبيين وأشانتي كوتوكو الغاني.

وتقام الجولة الأولى في 3 فبراير المقبل، والثانية في 13 منه، والثالثة في 24 من الشهر ذاته، على أن تقام الرابعة في 3 مارس، والخامسة في 10 منه، والسادسة الأخيرة في 17 من الشهر ذاته.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور ربع النهائي الذي سيقام بنظام الإقصاء المباشر. وتسعى الفرق العربية للاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي، بعدما فاز به الرجاء البيضاوي في النسخة الماضية. وتطمح الجماهير العربية إلى تأهل 7 أندية عربية لدور الـ8 إذا سارت الأمور بشكل طبيعي وفقا لإمكانية تلك الفرق.