حملات مقاطعة للفاكهة في مصر
لم يجد المصريون بديلا لمواجهة الأسعار المرتفعة للخضر والفاكهة بشكل مفاجئ سوى بإطلاق حملات للمقاطعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليمتد صداها إلى الشارع المصري وتحدث ضجة في وسائل الإعلام.
وشهدت أسواق الفاكهة في مصر ارتفاعا كبيرا مع دخول موسم الصيف الذي تتنوع فيه الفواكه على خلاف المواسم الأخرى.
ودشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حملات مقاطعة، تحت مسمى "خليها تفسد"، وتحددت فترة المقاطعة لمدة أسبوع بداية من السبت الماضي وحتى 7 سبتمبر الجاري، لإجبار التجار على تخفيض الأسعار.
ووفقا لتجار فإن أسعار الفاكهة تزايدت بنسب مرتفعة، وذلك من مزارع الفاكهة نفسها، ومن تجار الجملة في الأسواق الكبيرة مثل سوق العبور بالقاهرة.
وبلغ سعر الجوافة 15 جنيها للكيلو الواحد، بينما الكمثري 30 جنيها، والتين 20 جنيها، والعنب 20 جنيها، والتفاح الأمريكاني 70 جنيها، فيما اختلفت أسعار المانجو بحسب أنواعها من 30 إلى 60 جنيها للكيلو الواحد.
وبمقارنة الأسعار الحالية للفاكهة بـ 3 سنوات ماضية، نجد أن الارتفاع في الأسعار زاد عن نسبة 200 % في بعض الأنواع، مثل المانجو التي كانت تسجل 10 جنيهات للكيلو قبل عامين، والجوافة 4 جنيهات.
وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أعلن موقفه الحيادي من حملات المقاطعة قائلا "إنها مسألة عرض وطلب".
وقال مصيلحي في تصريحات صحفية على هامش افتتاح أحد المعارض، إنه سيتم إنشاء سوق جملة في كل محافظة، يستطيع كل مستهلك الشراء منه سواء جملة أو بالتجزئة.
ويشير يحيى السني رئيس شعبة الخضر والفاكهة باتحاد الغرف التجارية في القاهرة، إلى أن ارتفاع الأسعار جاء بسبب تجار التجزئة الذين بالغوا في الأسعار ببعض المناطق الراقية لتحقيق ربح كبير.
وقال إن الأسعار في سوق العبور - أكبر سوق جملة في القاهرة - تقل عن المعروض في أسواق التجزئة بنسب كبيرة، حيث يبدأ سعر المانجو من 8 جنيهات للكيلو الواحد.
وعن تأثير حملات المقاطعة قال تاجر فاكهة بالجيزة، إن المقاطعة حدثت فعليا قبل الإعلان عنها، الركود سيد الموقف هنا والمستهلكون قللوا استهلاكهم للفاكهة بنسب كبيرة.
ووفقا للتاجر نفسه، زادت نسب التالف من الفاكهة نظرا لبطء حركة البيع، حتى وصلت إلى ربع الكمية المعروضة، مشيرا إلى أن تجار التجزئة يعانون من رفع أسعار الجملة أيضا، فضلا عن تكاليف الترخيص والإيجارات والنقل وغيرها، ما دفعهم إلى جلب كميات أقل لعرضها.
وقال إن هناك أنواعا من الفواكه في نهاية موسمها مثل المانجو لذلك فإن سعرها مرتفع.
ومازالت حملات المقاطعة تواصل نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي بينما بدأت آثارها تظهر على الأسواق، فيما يخص حالة الركود، لكنها لم تخفض الأسعار بعد.