صورة تعبيرية
بطلنا ليس كأى عالم بل هو سيدهم وسلطانهم فهو بحق العالِم البارع المجتهد أفضل علماء اهل زمانه :-
في رصيده انجازات مذهلة لا تزال تخدم البشرية حتى يومنا هذا، ويُعد ايضاً احد اهم الشخصيات التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ العلم والمعرفة ، فمَن هو؟
هو محمّد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم المكنّى بأبي علي البصريّ، وُلد في مدينة البصرة عام ٩٦٥ ميلادية،
وهو عالمٌ في مجال علم الفلك والهندسة والرياضيات والميكانيكا والبصريات وفلسفة العلوم والفيزياء ولديه العديد من الاكتشافات العلميّة التي تتطابق مع العلم الحديث
وقد عاصر ابن الهيثم الخليفة العبيدي الشيعي فى القاهرة #الحاكم_بأمر_الله المنصور" والذي كان يُبدي اهتماماً بالغاً بالعلماء احياناً ويقتلهم احياناً اخري
لا تتعجبوا فالحاكم بأمر الله كان مجنوناً كبير وزنديقاً قدير حتى أن ابن الهيثم ادعي الجنون لكى يَسلم من شره، فلما مات "الحاكم" عاد ابن الهيثم إلى علمه وابحاثه مرة اخرى !
،
ابن الهيثم كان لديه خطة لتنظيم مجرى نهر النيل واللافت انه ابتكر هذه الفكرة قبل حوالي ١٬٠٠٠ سنة من تنفيذ المشروع فعليا في أسوان عام ١٩٠٢ وقد دعا الحاكم ابن الهيثم للحضور إلى مصر عندما سمع بهذا المشروع ولكن ابن الهيثم عندما رأي النهر بعينه تراجع عن مشروعه، لأن المشروع كان يفوق قدرات اهل زمانه، وخوفا من ردة فعل الحاكم المعروف بمزاجه المتقلب، تظاهر بالجنون الى ان توفي الحاكم بعد ١١ سنة تقريبا، اي عام ١٠٢١، ومع انه حُبس خلال تلك الفترة في منزله، حيث استغل وقته في التركيز على اهتمامات اخرى،
،
كما درس الطبّ في بغداد عاصمة الخلافة العبّاسية آنذاك، وتخصّص في طبّ العيون، ورغم وجود العديد من كبار العلماء في المدينة إلّا أنّ أهل بغداد كانوا يقصدونه في طلب المعرفة في عدّة مجالات،
وقد اتَّبع ابن الهيثم طرقا دقيقة وشاملة في تجاربه العلمية، فدُعي عن جدارة «العالِم الاول في العالم».
فهو اول من وضع المبادئ الاساسية للتصوير الفوتوغرافي الحديث، وقد اجرى ابحاثا حول العدسات مهَّدت لتصميم وإنتاج النظارات والمجاهر والتلسكوبات.
وقد تميز ابن الهيثم بالتنظيم والدقة في ابحاثه حول الظواهر الطبيعية، فقد كان سابقا لعصره بأشواط، اذ اعتُبر من اوائل الباحثين الذين اجروا تجارب علمية للتحقق من النظريات، وهو لم يتردد في التشكيك في الحقائق المُسلَّم بها اذا لم تكن مدعومة بالادلة.،
وقد ذكر المؤلف جيم الخليلي ان ابن الهيثم شخصية عظيمة فى التاريخ البشري ليس لأنه توصل الى اكتشاف ثوري وفقط بل لأنه علَّمنا كيف نصنع العلم، وأضاف ان كتابه المناظر هو «كتاب علم كامل متكامل» ضمَّن فيه وصفا دقيقا للتجارب، المعدات والقياسات والنتائج.
وقد توفي في القاهرة عام ١٠٤٠ ميلادية رحمه الله وغفر له،