صحفي ومخبر يمني يورط قناة اخبار الآن الإماراتية في إساءة جديدة لشعب الجنوب
يعرف السياسيون والباحثون والإعلاميون في الشمال ، اصل وفصل الإرهاب الموجه ضد الجنوب ، ولا يلتبس عليهم امره وامراءه وغرف التوجيه وازرار التحكم به، يعرفون كيف ومتى تم تصديره الى الجنوب ، ويتفق البعض منهم انه عملا مشروعاً طالما وهو آخر ما لدى " الوحدة " من سلاح لتثبت انها مازالت على قيد الحياة وما زالت تقاوم ، لكنهم على يقين بأن تقديمه كظاهرة جنوبية ، او كجزء من الهوية الجنوبية ، امر غير قابل للتصديق، ومحاولة سبق وان اثبت فشلها ، بإستثاء إعلاميين يقدمون انفسهم كمزورين بلهاء امثال المدعو عاصم الصبري.
قرأت تقريرا مطولا نشر الاحد الماضي ، على موقع أخبار الان ، كتبه المدعو عاصم الصبري ، بعنوان" ما تأثير إيران والحوثي على إصدار "إنسباير" الجديد من القاعدة في اليمن؟"
اورد التقرير قراءة لخطاب القيادي في تنظيم القاعدة خبيب السوداني ، وهو تسجيلاً مرئياً باللغة الإنكليزية ضمن سلسلة “إنسباير inspire” تحت عنوان “الجهاد في سبيل الله هو الحل ، ونشرته مؤسسة الملاحم التابعة للتنظيم في العاشر من فبراير الجاري ٢٠٢٤.
الحقيقة ان الخطاب وفلم آخر للتنظيم في اليمن ، قد وجها وبطريق غير مباشرة رسائل الرضا ووحدة الصف الى حلفائه من القوى الشمالية مشيدا بمواقف الملايين التي خرجت في تظاهرات نصرة لغزة ، في اشارة منه الى الحشود التي خرجت في محافظات الشمال الخاضعة للمليشيات الحوثية وجماعة الإخوان ، فيما خص الجنوب وشعبه وقواته المسلحة وحلفائه برسائل التهديد والوعيد .
التنظيم بهذا الفرز اشار ، الى انصاره ومخزونه البشري بوضوح لم تخل الاشارة، التي كررها في اكثر من موضع وسياق، من التفاخر والخيلاء بحجم شعبيته وانصاره في الشمال ، غير ان عاصم الصبري ، تجاهل ذلك ، وذهب الى سردية فشل نظام صنعاء ومليسيات الحوثي من اقناع العالم بها، قال في آخر ما اورده في تقريره : " ويشعر الجنوبيون داخل التنظيم بالقلق من جذب المزيد من الإهتمام الدولي وخشية من عودة الضربات الجوية المكثفة التي تستهدف مسلحي التنظيم، كما أنهم لا يريدون أن يصبحوا حصان طروادة، أو الطابور الخامس الذي سيقوض القبائل الجنوبية بناء على طلب الحوثيين والإيرانيين المتحكمين بهم"
قناة اخبار الآن الإماراتية ، سبق وان اساء الصبري لسمعتها المهنية ، بنشرها تقريرا له في غسطس 2023 م ، حمل إساءة فجة ومرفوضة للشهيد القائد عبداللطيف السيد احد ابرز القادة الجنوبيين في مكافحة الإرهاب ، الامر الذي احدث ردة فعل جنوبية شعبية ورسمية غاضبة ،حيال ما تضمنه التقرير، ما اجبر القناة على الاعتذار عن التقرير، اليوم نجد القناة الإماراتية تنشر تقريرا لذات الإعلامي ، يقدم في سرديته الزائفة التظليلية ان قبائل الجنوب التي تخوض الى جانب ابطال القوات المسلحة الجنوبية معارك الحرب على الإرهاب منذ اعوام ، جزء من قوام التنظيمات الإرهابية ، وتحت تصرف الحوثيين والايرانيين حد زعمه الذي ينطبق على قطاع واسع من قبائل الشمال وليس قبائل الجنوب .
هل نفهم ان قناة اخبار الآن الإماراتية ، تجهل من هو عاصم الصبري ، ولماذا يصر على توظيف وجوده كمحرر بالاكتتاب فيها لاستهداف شعب الجنوب وقواته المسلحة ، من خلال تقديم مغالطات تتنافى كلياً مع الحقيقة ومنطق الواقع والتاريخ ، وهي القناة التي نشرت غسيل التنظيمات الإرهابية وسبرت اغوارها، ووصلت الى ادق التفاصيل المتعلقة بنشاطها وزعمائها وشراكاتها وتعاقداتها مع انظمة وكيانات !!
بهذا التكرار في الإساءة ، تبدو قناة " اخبار الآن " في وضع المدان ، كان عليها عند اعتذارها عن التقرير المسيئ للشهيد عبداللطيف السيد وكل شهداء الجنوب ، ان تختار سمعتها المرموقة ومهنيتها الحصيفة ، او بلاهة وسفاهة واجندات المدعو عاصم الصبري، علما ان التقرير الاخير قد اساء وتجنى على قبائل الجنوب كلها ، في سياق يخدم تنظيم القاعدة والحوثيين وإيران .