نفى الخبير العسكري الأمريكي ”جون بيتر" صحة الأخبار المزعومة التي تحدثت عنها قيادة الحوثي بتلقيها تهديدات من الادارة الأمريكية التدخل باليمن واصفاً ذلك بانها إدعاءت زائفة ومحاولة الحوثي التنصل من السلام وايقاف الحرب التي تنشده الولايات المتحدة عبر مبعوثها الخاص والمبعوث الاممي الى اليمن بالتنسيق مع شركاؤها بالمنطقة .
واكد الخبير العسكري المقرب من الإدارة الأمريكية في تعليق على قناة الحرة حول التهديدات الذي يطلقها الحوثي واطلاق الصواريخ والمُسيرات باتجاه اسرائيل ان هذه التهديدات لا تؤثر على اسرائيل خصوصاً وان الصواريخ التي اطلقها الحوثيون قبل ايام لم تصل الى اسرائيل بل وصلت الى اراضي مصرية ولكن هناك مخاطر يمارسها الحوثي على الملاحة الدولية وسوف تقوم الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفاؤها بالمنطقة بحماية الملاحة الدولية وايقاف تدفق الأسلحة الإيرانية الى الحوثيين.
واضاف الخبير الأمريكي بأن الأدارة الأمريكية بقيادة الرئيس بايدن تعاونت مع الحوثيين وفقاً لطلب تقدمت به إيران وتم بموجبها الغاء قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بعد ان كانت الإدارة الامريكية السابقة بقيادة دونال ترامب قد صنفت الحوثيين المدعومين من ايران كمنظمة إرهابية، مرجحاً بعزم وشنطن اعادة تصنيفهم كجماعة إرهابية في حال تم معاودة استهداف الملاحة الدولية.
وحول عملية اطلاق الصواريخ والمُسيرات على القواعد الأمريكية وباتجاه اسرائيل من قبل حلفاء ايران في اليمن وسوريا ولبنان والعراق قال الخبير العسكري الأمريكي ان الولايات المتحدة عززت من قواتها وهي قادرة على حماية قواعدها العسكرية ومصالحها في المنطقة وعملت احتياطاتها اللازمة من اي تهديدات إيرانية او من جهة حلفاؤها، على الرغم من التأكيدات الإيرانية المتواصلة عبر بعثتها بالامم المتحدة للإدارة الأمريكية بانها لا تريد المشاركة بالحرب الدائرة او توسيع انتشارها بالمنطقة مقابل ضمان واشنطن بعدم المساس بمصالحها او المساس ببرنامجها النووي.
واكد الخبير الأمريكي ان التصعيد الحاصل بالمنطقة من قبل حلفاء إيران التي تقدم لهم الدعم والسلاح هي الهدف منها الضغط على الادارة الأمريكية حتى تتوصل إدارة بايدن إلى اتفاق يعيد مشاركة الولايات المتحدة وإيران في الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب .
وأشار الخبير الأمريكي الى ان إيران تسعى تمامًا بان تكون الأولوية لبايدن تحقيق مطالبها ، وبحثه عن انفراج نووي مع إيران ،التي تواجه الآن مهمة شاقة تتمثل في الإضطرار إلى رسم مسار جديد في العلاقة الأمريكية الإيرانية التي كانت مستمرة خلال العقود الماضية والتي تتلاشى فيها الولايات المتحدة باعتبارها حجر الزاوية لأمن العالم .