التشكيك في معجزة الإسراء يهدف إلى فك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى
أكد وكيل الأزهر الأسبق، عباس شومان، أن معجزة الإسراء والمعراج كانت ولا تزال رسالة سلام للعالمين، ومن يشكك فيها يهدف إلى فك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى.
وقال وكيل الأزهر الأسبق، في كلمته بملتقى الأزهر "شبهات وردود"، والذي نظمه الجامع الأزهر تحت عنوان "الإسراء والمعراج حقيقة لا وهم"، إن "معجزة الإسراء والمعراج كانت ولا تزال رسالة سلام للعالمين، وهي معجزة ثابتة بالكتاب والسنة، ففيها فرضت الصلاة التي هي معراج المؤمن والصلة بين العبد وربه".
وأوضح أن "من يشكك في معجزة الإسراء والمعراج ويريد أن يُحكِّم العقل في ثبوتها بأن حدوثها مستحيل، ونسي أن المعجزات هي في الأصل أمور خارقة للعادة يجريها الله بقدرته على يد أنبيائه ورسله، مثل معجزة شق البحر، والنار التي كانت بردا وسلاما، وإحياء الموتى بإذن الله، وغيرها من المعجزات التي أيد الله بها رسله".
وأشار إلى أن "التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج ليس جديدا ولكن هو أمر دأب عليه اليهود لفك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، بأن جعلوا الإسراء إلى مسجد أقصى آخر بالطائف على حسب زيفهم، لصرف النظر عن المسجد الأقصى بفلسطين، كما أن المشككين في المعراج يطلقون تلك الأكاذيب لهدم الدين، وذلك بهدمهم الصلاة التي شرعت في المعراج"، مشددا على "ضرورة عدم اتباع تلك الترهات التي يطلقها اليهود ويرددها بعض المسلمين"، ناصحا الشباب الالتفاف حول العلماء الثقات، وعدم الالتفات لتلك الصيحات المضللة بدعوى حرية الرأي.
من جهته، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، إن "الإسراء والمعراج معجزتين ثابتتين بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم، كما جاء في سورتي الإسراء والنجم، وكما جاء في الأحاديث النبوية الصحيحة والمؤكدة، وكذلك ثابتتين بإجماع الصحابة الكرام وإجماع أهل السنة وعلماء المسلمين في كل مكان".
وأوضح أنه "عندما يتعلق الأمر بمعجزات الأنبياء، فلا مجال لإعمال العقل والتفكير، كما حدث في معجزات الأنبياء السابقين كإبراهيم وموسى وعيسى، عليهم السلام، حيث أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد الأنبياء، ليصدقهم أقوامهم ويؤمنوا برسالتهم".