الحكومة العراقية تكشف تفاصيل الهجوم على مطار بغداد وحجم الأضرار
كشفت الحكومة العراقية عن تفاصيل الهجوم الصاروخي الأخير على مطار بغداد، ووجهت نداء بهذا الصدد إلى الأحزاب والتيارات السياسية داخل البلاد والدول الصديقة في المنطقة وخارجها.
وذكرت خلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان لها أن "عصابات اللادولة الإرهابية" استهدفت مطار بغداد الدولي فجر اليوم الجمعة بخمسة صواريخ من نوع "كاتيوشا" سقطت على مكان انتظار طائرات الخطوط الجوية العراقية، مؤكدة أن الهجوم ألحق أضرارا بطائرتين كانتا جاثمتين على المدرج.
ولفت بيان الخلية إلى أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، فور حصول الهجوم، شرعت في إجراءاتها وعثرت على ثلاثة صواريخ أخرى داخل منصة إطلاق قرب إحدى المنازل في قضاء أبو غريب.
وأشار البيان إلى أن مفارز المعالجة تمكنت من إبطال مفعول تلك الصواريخ، كما تم التوصل إلى "خيوط مهمة عن الجناة للقبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وتقديمهم للعدالة".
وأكد البيان أن مفارز الأدلة الجنائية "قامت برفع البصمات والتحرز على المبارز الجرمية".
بدوره، وصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بيان له الهجوم على مطار بغداد بأنه "عمل إرهابي جبان كشف عن إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق والتزاماته وإمكاناته وتعريض مصالحه للخطر".
وتابع: "إن استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ وإصابة طائرات مدنية والإضرار بمدرج المطار يمثل محاولة جديدة لتقويض سمعة العراق التي جهدنا في استعادتها إقليميا ودوليا، وتعريض معايير الطيران الدولي إلى المطارات العراقية للخطر ونشر أجواء من الشكوك حول الأمن الداخلي، كون مطار بغداد الدولي هو إحدى واجهات البلاد، فضلا عن تقويض جهود الخطوط الجوية العراقية في تطوير عملها والانفتاح وتحليق طائرات العراق في جميع الأجواء العالمية".
ولفت الكاظمي إلى أن الهجوم الأخير يأتي امتدادا لسلسلة من الاعتداءات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت المدنية والعسكرية التابعة للدولة العراقية ومقار الأحزاب السياسية ويعبر عن "محاولات محمومة لكسر هيبة الدولة والقانون والنظام أمام قوى اللا دولة، وتقويض إنجازات السياسة الخارجية العراقية والطعن بمصالح الشعب".
وتعهد رئيس الوزراء بأن القوى الأمنية سترد بشكل حاسم على هذا النوع من "العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيرا"، داعيا كافة الأحزاب والتيارات السياسية والفعاليات المختلفة إلى التعبير عن رفضها وإدانتها الصريح والواضح للهجوم الأخير.
وحث الكاظمي الدول الصديقة للعراق إقليميا ودوليا على عدم فرض قيود للسفر والنقل الجوي من وإلى العراق على خلفية الهجوم الأخير.