الشيخ محمد حسان
كشفت مصادر مطلعة على المشهد السلفي بمصر أن الشيخ محمد حسان يمر بأزمة نفسية بعد شهادته التي أدلى بها أمام المحكمة في قضية "خلية داعش إمبابة".
وأوضحت المصادر لموقع "القاهرة 24" أن حسان يشعر بحالة من الضيق بسبب الحالة التي ظهر عليها خلال الإدلاء بالشهادة أمام المحكمة حيث ظهر غير قادر على مجاراة الأسئلة التي وجهتها له المحكمة.
وأضافت المصادر أن حسان معتكف في منزله في الوقت الحالي، ولا يستقبل أحدا خلال الفترة الحالية خارج إطار الدائرة المقربة منه والأسرة.
وأفاد الموقع المصري بأنه تواصل عبر الهاتف مع الشيخ حسان وأن نجله أحمد حسان أجاب بأن والده بصحة جيدة إلا أنه لن يتحدث مع وسائل الإعلام في الوقت الحالي.
وخلال شهادته أمام المحكمة نفى حسان أن تكون أفكاره أو خطبه أو الدروس الدينية التي يلقيها أو يشرف عليها ذات صلة أو تشجع على الفكر الدموي، موضحا أن جماعه الإخوان المسلمين كانت في البداية جماعة دعوية، ثم تحولت إلى حزب سياسي يعمل جاهدا للوصول للحكم والسلطة، وتنفيذ أهداف ومخططات خاصة بهم تخدم تطلعاتهم.
وحول ظهور عدد من الجماعات المتطرفة، أكد حسان إن تلك الجماعات التي اتخذت من عباءة الإسلام ومن كتاب الله وسنة رسوله، وتستحل الدماء من المسلمين وتستحل دماء إخواننا في الجيش والشرطة، فإنهم جماعات منحرفة وليس لها صلة بالإسلام.
وقال حسان: "أعمل أنا ورفقائي من أهل الدعوة على تفسير وتوضيح التفقيه في الدين الإسلامي الصحيح، بعيدا عن الأفكار الشاذة والمتطرفة التي تبيح قتل الأبرياء بغير حق وتسمح به أعمال عدائية على أبنائنا من الجيش والشرطة، فكل ذلك ليس من دعوة الدين الإسلامي ولا من تعليمه، ولا من تقليده، ولم ندع له أبدا، فكل من يخرج عن تعليم الدين الإسلامي متطرف".
وأشار حسان إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم تتمكن من التوفيق بين فكر الجماعة الواحدة، وفكر الدولة المتعدد ما أدى إلى فشلهم، فرفعوا شعار الشرعية أو الدماء، وهو ما شاهدناه في مظاهراتهم.
وأثارت تصريحات حالة من الجدل حيث أعتبره البعض تناقض وأضح وقع فيه الداعية السلفي الأبرز في مصر والأكثر تأثيرا خلال السنوات الماضية.