لبنان.. أزمة المحروقات تتفاقم وقطع طرقات
لا تزال أزمة المحروقات في لبنان تشتد، حيث أن الشركات المستوردة لا توزعها، وذلك بسبب الخلاف بين الحكومة ومصرف لبنان، حول رفع الدعم عن هذه المادة.
وأقدم العديد من المواطنين على إقفال الطرق أمام المحطات التي رفعت خراطيمها، حيث قطع محتجون الطريق السريع في منطقة شكا في الاتجاهين عند إحدى محطات المحروقات، احتجاجا على عدم تعبئة الوقود للسيارات التي تنتظر، إذ ركن السائقون سيارتهم في وسط مسلكي الطريق السريع، ما تسبب بزحمة سير خانقة.
كما شهدت منطقة بيت الشعار قطع طريق بالإطارات المشتعلة، من قبل المحتجين، فيما أعلن التحكم المروري قطع السير في الاتجاهين في محلة الجية.
هذا واحتج عدد من المواطنين وقطعوا السير على المسلك الشرقي لأوتوستراد أنطلياس وبولفار ميرنا الشالوحي في الاتجاهين.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفادت صحيفة "النهار" بأن "سائقين غاضبين باتوا ليلتهم في سياراتهم أمام إحدى محطات المحروقات، أقدموا على إقفال طريق عام زوق مصبح - كسروان قبالة مفرق مغارة جعيتا، وافترشوا الأرض بسبب امتناع المحطة عن تعبئة سياراتهم بالوقود، ما تسبب بزحمة سير خانقة وحضرت قوة من الجيش للعمل على فتح الطريق"، كما شهد مسلكا الطريق السريع في البترون زحمة سير خانقة بسبب طوابير السيارات التي تنتظر عند محطات الوقود لتعبئة خزاناتها. وامتدت أرتال السيارات لكيلومترات عدة، ما أعاق حركة السير على الأوتوستراد في الاتجاهين.
كما قطع طريق الجناح الماريوت بالسواتر والحجارة وحاويات النفايات، احتجاجا على أزمة المحروقات.
في حين أعيد فتح أوتوستراد الدامور بعد أن تم إقفاله بالشاحنات الأمر الذي تسبب بزحمة سير خانقة.
ويعاني لبنان من أزمة وقود متفاقمة وهائلة، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جميع المناطق لساعات طويلة، وإلى فقدان المواد الأساسية كالبنزين والمازوت من الأسواق.
وكان مصرف لبنان قرر الخميس الماضي، رفع الدعم عن المحروقات، حيث شهدت محطات المحروقات في البلاد طوابير لتعبئة الوقود الذي بدأ ينفد تدريجيا من الأسواق.