عناصر من حركة طالبان
أكّد المتحدث باسم حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، ذبيح الله مجاهد، اليوم الخميس، أن الحركة لن تسمح بالتواجد العسكري لتركيا في أفغانستان، وتطالبها بحل القضايا وسحب قواتها العاملة ضمن حلف الناتو، وذلك في أعقاب الاقتراح التركي لتأمين مطار كابول بعد خروج القوات الأجنبية.
موسكو- سبوتنيك. وقال ذبيح الله مجاهد، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": إنّنا "رفضنا موقف تركيا وقلنا إنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، لن نسمح لقوات أجنبية أخرى بالبقاء في البلاد تحت أي ذريعة. تركيا التي اتخذت مثل هذا القرار بحجة أمن المطارات، ونحن رفضنا هذا القرار ولن نقبله".
وتابع: "بشكل عام، لا نؤكد أن تركيا أعلنت أنها ستجلب قوات سورية أو غيرها إلى أفغانستان، لأن وجود مثل هذه القوات لا يساعد على تحسن الوضع الراهن".
وأوضح المتحدّث بأن حركة "طالبان" طلبت من تركيا حل القضايا وسحب قواتها من أفغانستان، وإذا كانت العملية السياسية والمفاوضات يمكن أن تساعد في حل الوضع في أفغانستان، فنحن نرحب بهم، لكننا لن نسمح لهم بالتواجد العسكري في أفغانستان".
وحول المفاوضات مع تركيا، أكّد مجاهد أن "القضية الأساسية هي أن يكون لدينا مفاوضات. بما أن الممثلين الأتراك قد حضروا إلى قطر من قبل وأجرينا محادثات في الدوحة، فيمكن إجراء هذه المحادثات في الدوحة، وإذا كان لديهم اقتراح لعقدها في مكان آخر، فيمكننا التحدث معهم".
وتابع: أن "طالبان لا تريد أبدًا أن تكون في عداوة مع البلدان الأخرى، وخاصة تركيا، التي نشترك معها في الكثير من الأمور. تركيا بلد إسلامي وشقيق لنا، والصراع معهم لا فائدة منه ولا نريده، ولكن نؤكد مرة أخرى أن أفغانستان دولة مستقلة ولا يجوز لأي دولة أن تتدخل في شؤوننا".