الخارجية الأمريكية
قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرج، إن بلاده "لن تترك 100 مليون مصري بدون مياه"، مؤكدا أنها ستدفع لاستئناف مفاوضات سد "النهضة" المتعثرة.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "dmc" المصرية الخاصة، مساء الخميس، تزامنا مع اقتراب موعد الملء الثاني لسد "النهضة" الإثيوبي.
وأفاد وربيرج، أن "الولايات المتحدة لن تترك 100 مليون مصري بدون مياه".
وأوضح أن "واشنطن ستبذل كافة الجهود لتشجع الأطراف الثلاثة على استئناف مفاوضات سد النهضة تحت قيادة الاتحاد الإفريقي".
وأضاف: "الولايات المتحدة تهدف الوصول إلى اتفاق سلمي مناسب لجميع الأطراف في قضية سد النهضة، دون اللجوء إلى أي حل آخر (لم يسمه)".
وتابع: "المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي غيفري فيلتمان يهتم بشكل أساسي بهذا الملف".
وفي 23 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت واشنطن تعيين فيلتمان مبعوثا خاصا لمنطقة القرن الإفريقي، مؤكدة أنه "سيعمل على قضايا إقليم تغراي والخلاف بين السودان وإثيوبيا وملف سد النهضة".
والثلاثاء، طلب السودان من مجلس الأمن الدولي، عقد جلسة "في أقرب وقت ممكن"، لبحث "تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي".
ووفق رسالة بعثت بها وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، إلى مجلس الأمن، جددت الخرطوم اتهامها لأديس أبابا بـ"التعنت" خلال المفاوضات المتعثرة، في إطار أزمة اختتمت عامها العاشر بين الدول الثلاث.
وفي 12 يونيو/حزيران الجاري، أبلغت مصر، مجلس الأمن، اعتراضها على اعتزام إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة المحدد في يوليو/تموز المقبل.
والخميس، نقلت وسائل إعلام إثيوبية، بينها وكالة "فانا" الخاصة، عن المتحدث باسم وزارة خارجية بلادها دينا مفتي، إن بلاده "لا ترى حاجة لنقل ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن وتدعو لإبقاء الأمر مع الاتحاد الإفريقي".
ويتبادل السودان ومصر مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات حول السد، الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.