بوفون
صرح الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون بأنه تلقى عرضين مهمين أحدهما كان من برشلونة ورفض العرضين، لأنه لا يرغب في أن يكون بديلا مرة ثانية ويفضل العودة إلى فريقه بارما.
وانتهى عقد بوفون (43 عاما) مع يوفنتوس، في نهاية الموسم المنصرم، حيث قرر الرحيل عن "السيدة العجوز"، والعودة من جديد لفريقه الأم بارما.
وقدم نادي بارم أسطورته بوفون بشكل رسمي، في ملعبه الشهير "إينو تارديني" الذي شهد انطلاقة الحارس العملاق إلى عالم الكرة الإيطالية والدولية، عندما كان شابا يافعا بعمر الـ19 عاما، قبل أن ينتقل عام 2001، إلى صفوف يوفنتوس في صفقة تاريخية هي الأغلى حينها وبلغت قيمتها 35 مليون دولار.
وقال بوفون في مؤتمر تقديمه كلاعب في صفوف بارما: "وصلني عرضين مهمين، أحدهما كان من برشلونة".
وأضاف: "رفضت العرضين لأنني لم أرغب في أن أكون بديلا مرة ثانية. لم يعدني برشلونة بالحصول على كثير من الدقائق، وأنا لا أريد أن أكرر هذا الأمر. لقد فعلته الموسم الماضي من أجل يوفنتوس فقط بدافع عاطفي".
وحاول برشلونة بالفعل في بداية سوق الانتقالات، التعاقد مع بوفون بدلا من الحارس البرازيلي نيتو، والذي قد يغادر لأنه لا يشارك بشكل أساسي، في ضوء وجود الحارس الألماني العملاق أندريه-مارك تير شتيغن.
وأضاف الحارس المخضرم: "أمضيت ثلاثة أسابيع لتحديد القرار المهم بشأن مستقبلي وخطوتي الأخيرة. رفضت عرضين من ناديين كبيرين، وأردت العودة إلى بارما. لم أبلغ حتى زوجتي بهذا القرار، فقط أرسلت لها رسالة نصية وقلت لها: سنعود إلى بارما".
وسيعود بوفون الفائز بكأس العالم 2006 والمتوج بالعديد من الألقاب مع بارما ومن بعده مع يوفنتوس، للعب في دوري الدرجة الثانية، بعد أن سبق وخاض هذه المنافسة مع "البيانكونيري" بعد تهبيطه بقرار إداري.
وقال الإيطالي بهذا الصدد: "لقد اخترت يوفنتوس وقتها ولم أختر الدرجة الثانية، والآن يتكرر ذات الأمر، لقد اخترت بارما، بعيدا عن كونه في الدرجة الثانية".
موضحا: "كرة القدم هي واحدة، يجب علينا الفوز والحصول على النقاط الثلاث، وجمع الرصيد الذي يمنحنا بطاقة الصعود لدور الدرجة الأولى نهاية الموسم. ما زلت أستمتع بكرة القدم ولدي نفس الشغف وسأستثمر هذا في بارما خلال الموسم الجديد".
وتابع: "لقد قمت بهذا الاختيار، من أجل نقل الرسالة إلى الأجيال الجديدة، بحيث يمكن لهم القول إنهم شاهدوا بوفون يلعب لفريقهم المحبوب. وهذا يعني الكثير بالنسبة لي".
وكشف بوفون: "أولادي لا يعرفون ما كنت عليه في بارما وما يمثله النادي والمدينة، ولذلك أردت أن أنقل هذه التجربة إلى أطفالي وزوجتي أيضا. كانت أفضل طريقة لفعل هذا بالعودة إلى هنا، حتى يجدوا هذا الشعور بأنفسهم".