مندوبو "طالبان" خلال محادثات الدوحة 12 سبتمبر 2020
أكدت حركة "طالبان" أنها ملتزمة بمحادثات السلام، موضحة أنها "تريد نظاما إسلاميا حقيقيا في أفغانستان من شأنه أن يجعل أحكام حقوق المرأة تتناسب مع التقاليد الثقافية والقواعد الدينية".
وفي بيان له، قال رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان"، عبد الغني بردار: "نحن نتفهم أن العالم والأفغان لديهم استفسارات وأسئلة عن شكل النظام الذي سيتم إنشاؤه بعد انسحاب القوات الأجنبية، وهذه القضايا تم تناولها بأفضل صورة خلال المفاوضات في الدوحة".
وأضاف: "نظام إسلامي حقيقي هو أفضل وسيلة لحل جميع قضايا الأفغان...مشاركتنا ذاتها في المفاوضات ودعمها من جانبنا يشير صراحة إلى أننا نؤمن بحل القضايا من خلال التفاهم المتبادل"، مشيرا إلى "توفير الحماية للنساء والأقليات، وقدرة الدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الأهلية على العمل بأمان".
وأردف: "نقطع على أنفسنا التزاما باستيعاب جميع حقوق مواطني بلدنا، رجالا أو نساء، في ضوء قواعد الدين الإسلامي المجيد والتقاليد النبيلة للمجتمع الأفغاني"، مؤكدا أنه "سيتم تقديم تسهيلات للنساء للعمل والتعليم"، حيث أن بيان "طالبان" جاء وسط تقدم بطيء في المحادثات بينهم وبين ممثلي الحكومة الأفغانية في قطر، وسط تصاعد العنف بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد قبل انسحاب القوات الأجنبية بحلول 11 سبتمبر المقبل.
في حين أنه لم يتضح ما إذا كانت "طالبان" ستسمح للنساء بأداء أدوار عامة وما إذا كان سيتم الفصل بين النساء والرجال في أماكن العمل والمدارس، كما أن محللي المخابرات الأمريكية كانوا قد قدموا في وقت سابق، تقييما يقول إن "طالبان ستتراجع كثيرا عما تحقق من تقدم في مجال حقوق المرأة الأفغانية إذا استعاد الإسلاميون المتطرفون السلطة"، وفق وكالة "رويترز".
في الجهة المقابلة، أعرب مسؤولون أفغان عن مخاوفهم من تعثر المفاوضات، موضحين أن "طالبان لم تقدم بعد اقتراحا مكتوبا للسلام يمكن استخدامه كنقطة انطلاق لمحادثات حقيقية".