الرئيس السابق لشركة نيسان كارلوس غصن
اعترف الأب والابن الأمريكيان، مايكل وبيتر تايلور، بمساعدة الرئيس السابق لشركة "نيسان"، كارلوس غصن، على الهروب من اليابان بشكل غير قانوني نهاية عام 2019، وفق وكالة الأنباء "كيودو".
ويواجه المتهمان عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في حال دانهما القضاء الياباني، إذ يمثل مايكل تيلور، المحارب القديم في القوات الخاصة، وابنه بيتر، أمام محكمة يابانية لأول مرة، بعد أن سلمتهم الولايات المتحدة في مارس/ آذار.
وهما متهمان، مع شريك ثالث من أصل لبناني يدعى جورج أنطوان زايك، الذي لا يزال متواريا عن الأنظار، بالتخطيط وتنفيذ عملية الفرار بمنتهى الجرأة من اليابان لغصن، المتحصن في لبنان منذ ذلك الحين.
وكان غصن قد اعتقل في اليابان، وبعد الإفراج عنه بكفالة هرب في ديسمبر 2019 مختبئا على الأرجح في صندوق للمعدات الصوتية، متجنبا بذلك محاكمة بتهمة الاختلاس المالي أمام القضاء الياباني.
وأوقف القضاء الأمريكي مايكل وبيتر تايلور في مايو 2020 بموجب مذكرة توقيف يابانية، وسلمتهما الولايات المتحدة إلى السلطات اليابانية مطلع مارس، بعد استنفادهما كل الطعون المتاحة لهما.
ويبقى قطب قطاع السيارات السابق (غصن) الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من الشرطة الدولية "إنتربول"، بعيدا عن قبضة القضاء الياباني، إذ لا يرتبط لبنان باتفاقية تسليم مطلوبين مع اليابان.
وألقي القبض على غصن، الذي يحمل الجنسيات اللبنانية والفرنسية والبرازيلية، في نوفمبر 2018 في اليابان، ويواجه أربع تهم، اثنتان لدخل مؤجل لم يتم التصريح به للسلطات المالية، واثنتان أخريان للإخلال بالأمانة.
وأكد غصن براءته من التهم المنسوبة إليه واستنكر وجود مؤامرة أثارها بعض كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة تصنيع السيارات اليابانية "نيسان" لإسقاطه.
وبالرغم من غياب المتهم الأساسي في القضية، بدأت محاكمة جنائية في سبتمبر الماضي في طوكيو بحق المسؤول القانوني السابق في شركة نيسان، الأمريكي غريغ كيلي، الذي أوقف في اليابان في اليوم نفسه مع رئيسه كارلوس غصن، والذي يدفع مثله ببراءته.