وفاة طفلة سقطت من الطابق الـ13 تهز الجزائر
اهتزت مدينة عنابة الجزائرية (600 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائر) على وقع تشييع الطفلة ميار أو يارا كما نقلتها مواقع التواصل الاجتماعي (4 أعوام)، بعدما لقت حتفها إثر سقوطها من الطابق الـ13 من إحدى البنايات الواقعة بحي الزعفرانية.
الحادثة تعود إلى بوم "الجمعة" وفق ما أكد مصدر إعلامي فضل عدم الكشف عن هويته نقلاً عن أقارب الطفلة الذين أكدوا أنها سقطت حينما كانت والدتها منشغلة بالحديث من دون أن تنتبه إلى أن فلذة كبدها غادرت المكان وتوجهت إلى الشرفة، وفيما دعا الكثيرون الوالدين إلى ضرورة الانتباه واليقظة للحيلولة دون تكرار مثل هذه المآسي اعتبر آخرون أن مثل هذه الحوادث قضاء وقدر غير أن الجميع اتفق على ضرورة وضع حواجز على الشرفات وإلزام أصحاب العقارات بأخذ هذه الإجراءات أثناء البناء وأن تصبح شرطاً من الشروط الواجب التقيد بها تحت إشراف ومتابعة السلطات.
وشيعت الطفلة ذات الـ 4 أعوام في جو مهيب ولم يصدق الكثير من أقارب البنت أنها لم تعد موجودة وسطهم وأن تلك الضحكة البريئة التي ترسلها كل صباح مشرق انطفأت إلى الأبد. وكتبت المدعوة روزة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «عصفورة الجنة مسكينة ربي يصبر أمها»، كما كتبت مونية في السياق ذاته «ربي يصبر والديها». ويرى سكان البنايات أن الشباك الحديدي بالنوافذ والشرفات بات ضرورة حتمية لحماية الأطفال من حوادث السقوط المميتة.
يشار إلى أنه في أبريل الماضي، سجلت المدينة الجديدة بوينان شرق ولاية البليدة (غربي العاصمة الجزائرية) حادثي سقوط خطيرين في ظرف أقل من 24 ساعة، خلّفاً وفاة فتاة تبلغ 17 عاماً، فيما تعرضت طفلة في السابعة لإصابات متفاوتة.
وأثار الحادثان، حفيظة السكان، لاسيما في ظل لوائح تنظيمية تمنع استعمال السياج الحديدي بنوافذ وشرفات البنايات، إذ تسمح فقط للقاطنين بالطابق الأرضي بتركيب القضبان الحديدية، في حين يمنع ذلك على ساكني الشقق بالطوابق العليا بحجة الحفاظ على المظهر الخارجي لواجهات البنايات. ويرى الأهالي ضرورة وضع شروط ومواصفات لتركيب القضبان الحديدية كأن تفرض توحيد شكلها ولونها، لعدم تشويه البنايات ومنظر الأحياء السكنية.