وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت سفير كولومبيا لدى موسكو، ألفونسو لوبيز كاباليرو، بعد تصريحات وزير دفاعها حول ضلوع روسيا في هجمات إلكترونية ضد بلاده.
وقالت الخارجية في بيان إن السفير استدعي إلى الوزارة اليوم 24 مايو، ليعرب الجانب الروسي له عن "دهشته بسبب ادعاءات لا أساس لها ولا تستند إلى أدلة لوزير الدفاع الكولومبي، دييغو مولانو، حول هجمات سيبرانية تمت إدارتها من روسيا".
وتابع البيان أن "تصريح مولانو هذا جاء في سياق حديثه عن تدخل أجنبي مزعوم كان الهدف منه هو تغذية حالة من عدم الاستقرار السياسي والاحتجاجات الجماهيرية في كولومبيا".
وأشارت الوزارة إلى أن موسكو عرضت مرارا على بوغوتا إجراء حوار في مجال الأمن السيبراني الدولي وأكدت استعدادها للتعاون معها في هذا المجال، مضيفة: "إذا كان الجانب الكولومبي يملك أدلة واقعية تشير إلى وقوع هجمات إلكترونية وإذا كان مهتما حقيقة بتحديد مصدرها، فتوجد لهذا الغرض قنوات رسمية لتبادل المعلومات والبنية التحتية المناسبة".
وذكر البيان أن الأجهزة المعنية الروسية وجهت لبوغوتا سابقا مشروع اتفاقية حول المساعدة القانونية بين البلدين، لكن الجانب الكولومبي رفض مناقشته. وأضاف: "ندعو مجددا شركاءنا للتجاوب مع نداءاتنا، تفاديا لحدوث أي سوء تفاهم في المستقبل"، مؤكدا استعداد موسكو للتعاون مع الزملاء الكولومبيين حول مجمل القضايا من أجل الحفاظ على علاقات تتميز بـ "روح الصداقة والاحترام المتبادل".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الكولومبي، في تصريحات صحفية، عن ضلوع روسيا في الاحتجاجات في بلاده، في إشارة إلى المظاهرات ضد الإصلاح الضريبي التي تشهدها كولومبيا منذ 28 أبريل، والتي خلفت حتى الآن حوالي ألفي مصاب وما لا يقل عن 42 قتيلا.