هنأت غزة بالنصر..قوى سودانية تدعو حكومتها للتراجع عن التطبيع

هنأت قوى سياسية وشعبية سودانية، الجمعة، المقاومة الفلسطينية بانتصارها في غزة على العدوان الإسرائيلي، مطالبة حكومة بلادها "بالتراجع الفوري عن اتفاقيات التطبيع المخزية".

جاء ذلك بحسب بيانين منفصلين لحزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي، و"القوى الشعبية السودانية لمقاومة التطبيع (قاوم)" (أحزاب ومنظمات مجتمع مدني)، اطلعت الأناضول عليهما.

وقال حزب الترابي: "خرجت المقاومة منتصرة من حرب ظن العدو الغاصب وفقا لتصريحاته بأنه سيسحق المقاومة في غزة، ويخمد انتفاضتها المشتعلة في كل فلسطين".

وتابع: "انتصار المقاومة درس بأن النصر حليف من تعلق بالله رغم قلة العتاد، ودرس آخر للتمسك بالحق مهما علا وتغطرس الظالم".

وأضاف: "انتصرت المقاومة وقدمت نموذجا للعمل، وفاجأت الصهاينة، وأظهرت قدراتها القتالية المتطورة التي أذهلت العالم أجمع رغم الحصار والحظر المفروض عليها".

واستطرد: "التحية للمقاومة الباسلة وشعب فلسطين الذين دعموا وناصروا المجاهدين، والمجد والخلود للشهداء الأبرار، وعاجل الشفاء للجرحى والمكلومين".

وفي السياق ذاته، قالت "القوى الشعبية (قاوم)": "لقد قدمت المقاومة الفلسطينية أداء رفيعا وغير مسبوق كسر غرور جيش الاحتلال وفضح توحشه وجرائمه وانتهاكاته لكل القيم الإنسانية".

وأردفت في بيان: "التهنئة من شعب السودان لأهل القدس وغزة وفلسطين وخلفهم أمة المسلمين وكل أحرار العالم بالنصر العزيز الذي سجلته المقاومة الفلسطينية الباسلة على الصهاينة المحتلين الغاصبين".

وطالب البيان، الحكومة الانتقالية بـ"التراجع الفوري" عن اتفاقيات التطبيع التي وصفها بأنها "مخزية".

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أعلن السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية عديدة أعلنت رفضها القاطع لذلك، بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

وفي وقت سابق، شارك مئات السودانيين عقب صلاة الجمعة في مسيرة بالسيارات في العاصمة الخرطوم، دعما للشعب الفلسطيني.

وبدأ فجر الجمعة، برعاية مصرية، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من العدوان.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن 274 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".