رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية
حذرت وزارة الدفاع الأمريكية من خطر زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل أوسع في حال استمرار الأعمال العدائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، جنرال الجيش مارك ميلي، في تصريح صحفي خلال توجهه إلى بروكسل للمشاركة في قمة للناتو، إن العمليات التي تنفذها إسرائيل تجري "للدفاع عن النفس"، لكنه حذر من أن "استمرار الأعمال القتالية ليس في مصلحة أحد" علما بالمستوى الذي بلغه العنف حاليا.
وأضاف: "يكمن تقدير في أن هناك خطرا لزعزعة أوسع للاستقرار ومجموعة تداعيات سلبية في حال استمرار الأعمال القتالية".
وتابع: "بالتالي أعتقد أن خفض التصعيد يتمثل نهجا معقولا للعمل في هذه المرحلة بالنسبة غلى كل الأطراف المعنية".
وسبق أن دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم 13 مايو، إلى خفض كبير للهجمات الصاروخية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنه اعتبر أن رد إسرائيل على العمليات من قطاع غزة لم يكن مبالغا فيه.
ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح في القدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها، الأمر الذي ردت عليه الفصائل الفلسطينية باستهداف أراضي سيطرة إسرائيل بهجمات صاروخية.
ويوم 10 مايو بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على غزة، قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بينما أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في القطاع عن مقتل 212 فلسطينيا حتى الآن، بينهم 61 طفلا، إضافة إلى ما يربو على 1400 جريح، كما قتل 22 جراء الاشتباكات في الضفة الغربية.
وشنت الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل، بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ، لكن الهجمات والاشتباكات أسفرت، عن مقتل 11 إسرائيليا وإصابة 50 آخرين.