آبي أحمد
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اليوم الثلاثاء وللمرة الأولى دخول قوات من إريتريا المجاورة منطقة تيغراي الشمالية خلال الصراع المستمر منذ خمسة أشهر هناك.
وقال آبي أحمد أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء إن القوات الإريترية دخلت مناطق على امتداد الحدود لقلقها من التعرض لهجمات من قوات تيجراي مضيفا أن الإريتريين وعدوا بالمغادرة عندما يتمكن الجيش الإثيوبي من السيطرة على الحدود، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف أن الحكومة الإثيوبية أثارت اتهامات بالنهب على نطاق واسع وانتهاكات للحقوق من قبل الجنود الإريتريين، وقد أدانت الحكومة الإريترية ذلك بشدة وقالت إنها ستخضع للمساءلة إذا شارك أي من جنودها في ذلك، بحسب الوكالة.
وتابع أبي متحدثًا باللغة الأمهرية المحلية أن الحرب "شيء سيئ. نحن نعلم الدمار الذي تسببت فيه هذه الحرب. الجنود الذين اغتصبوا النساء أو ارتكبوا جرائم حرب أخرى سيتم تحميلهم المسؤولية" وفقا لوكالة فرانس برس.
هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها أن آبي يعترف بأنه تم ارتكاب جرائم خطيرة في تيغراي، موطن 6 ملايين شخص، وكذلك المرة الأولى التي يعترف هو شخصيا بأن قوات من إريتريا تقاتل إلى جانب القوات الإثيوبية في تيغراي.
بدأ صراع تيغراي، في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أرسل آبي قوات حكومية إلى المنطقة بعد هجوم هناك على منشآت عسكرية فيدرالية. ويقوم الجيش الفيدرالي الآن بمطاردة القادة الإقليميين الهاربين.
واتهم آبي قادة المنطقة المحاصرة بقرع "قصة الحرب"، بينما كانت المنطقة تواجه تحديات مثل الغزو المدمر للجراد ووباء كوفيد -19. وقال: "كان هذا في غير محله وغطرسة غير مناسبة لأوانه".
وعبّر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الخميس، عن "قلقه العميق" من الأزمة الإنسانية الواقعة في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، الذي قُتل فيه الآلاف في معارك جرت أخيرا.