تعتبر الولايات المتحدة الأميركية و الصين بمرتبة ثاني أكبر شريك تجاري و عسكري لبعضهما البعض كان هذه العلاقات تمر بمرحلة تقارب و تباعد لكن مما لاشك به أن العلاقات اليوم بين البلدين متأزمة بالتحديد على مستوى الصراع العسكري و التجاري المعلوماتي و التكنولوجي .
نتيجة لهذا الصراع و خاصة بعد انتشار عدوى فيروس كورونا . أدى إلى تسارع في الركود الاقتصادي وتعرض الولايات المتحدة على وجه الخصوص لضربة قاسية . ونجاح الصين في السيطرة على الجانحة و إعادة بناء اقتصادها . كما لو كانت الصين ”رابح الوحيد “
ذلك استدعى حوار الاستراتيجي الأميركي الصيني كان ذلك بمشاركه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ومستشار الرئيس للأمن القومي جيك سوليفان ، وكذلك يانغ جيتشي رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي عقد في أنكوراج في 18-19 مارس.
كان الجانب الصيني في بيان عقب الاجتماع في ألاسكا متعاون و مساهم في عملية طرح إمكانيات السلطات الصينية في تطوير العلاقات مع واشنطن في مكافحة الوباء واستعادة الاقتصاد العالمي.
كلا الجانبين الصين و الولايات المتحدة أكدوا ضرورة وجود ثقة متبادلة بينهما ، دون وجود أدنى شعور للشك و التفاهم الدبلوماسي و العسكري و التعاون الاقتصادي المتبادل ، دون التمسك بالمصالح الشخصية .
و تركيز كلا البلدين على إيجاز الحلول في القضايا ذات الأولوية المحلية وتحقيق أهدافهما التنموية .
من المرجح أيضا أن يقوم كلا الجانبين الصين والولايات المتحدة في التعاون على حل ثلاث مهام عاجلة للمجتمع الدولي بدء من مكافحة الوباء وتغير المناخ والمساعدة في استعادة الاقتصاد العالمي.
وفقًا للجانب الصيني الذي أشار انه لا ينبغي أن تكون الصين والولايات المتحدة بالضرورة تهديدًا لبعضهما البعض ، ولا ينبغي أن تؤدي خلافاتهما إلى مواجهة.
اليوم تعمل الصين على المحافظة بدرجة عالية من الاستقرار والاستمرارية في سياستها الدولية تجاه الولايات المتحدة ، وتسعى جاهدة
اولا: لتحقيق الاحترام المتبادل.
و ثانيا : التعاون متبادل المنفعة لكلا الجانبين .
و ثالثا : الابتعاد عن النزاعات والمواجهة مع الولايات المتحدة .
لكن لا شك بأنها تدافع بحزم عن سيادتها على اراضيها وأمنها ومصالحها التنموية و الاقتصادية و العسكرية .
إن الحسابات الأمريكية اليوم تجاه بكين قد تغيرت نوعا ما من حيث الاتجاه ولكن دون أن تتغير على مستوى المضمون. إن المعايير الجيوستراتيجية لا زالت تشغل حيزاً مهماً في المقاربة الأمريكية تجاه الصين، مع صحة القول إن الأبعاد التجارية والاقتصادية قد تتطور أكثر مما كانت عليه بالأمس.
والحقيقة، أن جانحة الفيروس و العولمة الاقتصادية والتكنولوجية قادت الولايات المتحدة والصين إلى مزيد من التقارب بعد خلافات حادة وإقامة الجسور الحوار كما رأينا اليوم على كافة الأصعدة .
بالنهاية يجب على الصين و الولايات المتحدة الأمريكية الاحتفاظ بقنوات اتصال مفتوحة ، وإعادة الحوار وآليات التبادل إلى حالتها الطبيعية ، وتطوير تعاون متبادل المنفعة ، وحل الخلافات بشكل مناسب ".