زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
أصدرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الثلاثاء، تقريرًا تحدثت فيه عن القدرات العسكرية لجارتها الشمالية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن الجارة الشمالية وسعت نطاق وحدات الصواريخ الباليستية، وعززت القوات الخاصة بمعدات حديثة وتدريبات لمهاجمة أهداف استراتيجية.
وكانت تلك التغييرات بالجيش الكوري الشمالي من بين النقاط الأساسية لنسخة 2020 من "الورقة البيضاء" للدفاع الكوري الجنوبي التي تصدر كل عامين، وأزاحت الوزارة عنه الستار، الثلاثاء.
وطبقًا للورقة، تمتلك كوريا الشمالية الآن 13 لواء صاروخيًا، بعدما كان 9 ألوية في 2018، ويعتقد أن الوحدات تشغل صواريخ "سكود" قصيرة المدى التي تستهدف ضرب أهداف كورية جنوبية، وصواريخ "رودونج" ذات نطاق الـ1300 كيلو متر، وصواريخ "موسودان" متوسط المدى التي يصل مداها لأكثر من 3 آلاف كيلومتر وتضع القاعدة العسكرية الاستراتيجية الأمريكية في جوام ضمن نطاقها.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" أن الزيادة في أعداد مثل تلك الوحدات تتماشى مع الخطوات الأخيرة للبلاد نحو تعزيز قدارتها الصاروخية والأسلحة التقليدية الأخرى في ظل محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة وأوضاع العلاقات بين الكوريتين.
وفي عام 2019 وحده، نفذت كوريا الشمالية إجمالي 13 اختبارًا صاروخيًا، وعرضت عدة أنواع جديدة من الصواريخ الباليستية، بما في ذلك نسختها من صاروخ "إسكندر" الروسي، والنظام الصاروخي التكتيكي للجيش الأمريكي، بالإضافة للصاروخ الباليستي المتقدم الذي يطلق من الغواصات.
وقال مسؤول عسكري إنه يبدو أن كوريا الشمالية وسعت منشآتها الصاروخية الموجودة، و"نحن نحلل أنواع الصواريخ التي يتم نشرها بالوحدات الجديدة."
وطبقًا للورقة البيضاء، اتخذت كوريا الشمالية خطوات نحو تعزيز قوة العمليات الخاصة، وأن وحدة الحرب الخاصة نفذت تدريبات هجومية باستخدام نماذج لمنشآت استراتيجية هامة بكوريا الجنوبية، وحدثت معداتها.
وفيما يتعلق بالقدرات النووية لكوريا الشمالية، قدمت الورقة نفس التقييم الصادر بنسخة عام 2018 حول امتلاك بيونج يانج 50 كيلوجرام من البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الأسلحة، وهو ما يكفي لتصنيع ما يصل إلى 10 أسلحة نووية، فضلًا عن وصول قدرتها التكنولوجية على تصغير الرؤوس النووية إلى مستوى كبير.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشف زعيم كوريا الشمالية كيم كونج أون عن أن بلاده تطور أنظمة تسلح جديدة، مثل غواصة مزودة بالطاقة النووية، ورؤوس حربية متطورة، وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وطبقًا للورقة البيضاء في نسخة 2020، تتجاوز أعداد قوات كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، حيث إن أعداد الأفراد الموجودين بالخدمة الفعلية في الأولى وصل 1.28 مليون، مقارنة بـ550 ألفا لدى الجارة الجنوبية.