مظاهرات حاشدة
تحولت مظاهرات حاشدة جرت أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس، تطالبه بالاستقالة من منصبه، إلى اشتباكات مع قوات الأمن.
وخرج آلاف الأشخاص للمشاركة في المظاهرة أمام مقر إقامة نتنياهو مرددين شعارات مناهضة له تطالبه بترك منصبه، في ظل القضايا التي يتهم فيها رئيس الوزراء بالفساد، ورفعوا لافتات كتب عليها "وزير الجريمة" و"تمت إقالته. صبرنا نفد".
كما اتهم بعض المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاج خرقا لمطالب التباعد الاجتماعي، نتنياهو بالفشل في مواجهة جائحة فيروس كورونا وتداعيات الأزمة الاقتصادية الناجمة عنه، فيما أغلقت الشرطة عددا من الشوارع المتاخمة لمقر إقامة رئيس الوزراء.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الاحتجاجات تحولت مساء إلى اشتباكات بين متظاهرين، الذين حاولوا اختراق الحواجز، وقوات الأمن.
وقالت الشرطة إن مئات المتظاهرين توجهوا في مسيرة نحو مركز القدس وقاموا بإغلاق خط قطار كهربائي، كما ألقوا زجاجات على عناصر في قوات الأمن.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 8 متظاهرين قالت إنهم شاركوا في إغلاق خط القطار الخفيف قرب منطقة الاحتجاجات.
وشهد مستوى شعبية نتنياهو في الفترة الأخيرة انخفاضا ملموسا على خلفية التحقيقات معه في قضايا فساد يتهم في إطارها بالحصول على هدايا ثمينة من قبل بعض المليارديرات مقابل استخدامه صلاحياته لدفع بعض القرارات المفيدة إليهم، وتبادل "خدمات" دورية من وسائل إعلام مقابل عرضها رئيس الوزرة وأسرته في صورة أفضل.
وتفاقم الوضع بالنسبة إلى رئيس الوزراء الحالي، الذي خسر مواقع سياسة ملموسة ما دفعه إلى تشكيل حكومة ائتلاف مع منافسه، زعيم تحالف "أزرق-أبيض"، يني غانتس، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، التي تشهد إسرائيل حاليا ذروة جديدة لتفشيها رفقة تداعيات اقتصادية مؤلمة.