أصدرت المحكمة حكمها برفع مبلغ الدية إلى 200 ألف درهم
أقدم رجل في الإمارات على قتل زوجته خنقا حتى الموت بيديه، ثم بواسطة غطاء الرأس ”شماغ“؛ بعد خلافات عائلية واشتباك لفظي أدى إلى إنهاء الرجل لحياة زوجته، أمام طفلتهما.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا يفيد بقيام رجل بخنق زوجته أمام ابنتهما، قبل أن يقوم القاتل بتسليم نفسه لأقرب مركز شرطة، ويعترف بالجريمة التي ارتكبها، مؤكدا أنه ارتاح بعد أن قتل زوجته.
وروى الرجل في اعترافاته، أن زوجته اتصلت به هاتفيا، في تمام الساعة الـ 12 ظهرا، وقالت له إنها ترغب بأخذ ابنتها منه، فطلب منها أن تحضر إلى المنزل لكي يتفاهما ويحلا الخلاف.
وقال إن الزوجة حضرت إلى المنزل ودخلت إلى الصالة، وجلست وتكلمت معه بعصبية، وقامت بشتمه، ثم قامت ودخلت إلى غرفة النوم، وقامت بأخذ ملابسها وذهبها وجواز سفرها، وعندما حاولت الخروج من الغرفة سحبت ابنتها من يدها بقوة، حتى صرخت ابنته من قوة السحب، فلم يحتمل ذلك؛ فقفز عليها وطرحها أرضا على ظهرها وأمسكها بكلتا يديه بقوة على رقبتها، إلى أن خرج الدم من أنفها، ولما تأكد من موتها نهض عنها وخرج من الغرفة.
وتوجه الجاني بعد ذلك إلى غرفة والدته وأخبرها بأنه قتل زوجته وخرج من المنزل، واتصل بالدفاع المدني وأخبرهم أنه قتل زوجته ثم اتصل بالشرطة وأخبرهم بالجريمة، وتوجه مباشرة إلى مركز الشرطة، وسلم نفسه.
وبعد فشله في إثبات الاضطراب النفسي كدافع لارتكابه الجريمة، انتهت وقائع القضية إلى ثبوت الواقعة وأنها تشكل جريمة القتل العمد؛ لتوافر شروطها وأركانها الشرعية والقانونية وقيام المسؤولية الجنائية لديه، وأن المتهم كان مدركا وواعيا لأفعاله، ومسؤولا مسؤولية كاملة عن تصرفاته.
وأصدرت المحكمة حكمها برفع مبلغ الدية إلى 200 ألف درهم، تطبيقا لنص المادة الأولى من المرسوم بقانون رقم 1 لسنة 2019، في شأن تحديد الدية الشرعية للمتوفى على أنه “ تحدد دية المتوفى ذكرا أو أنثى بمبلغ مائتي ألف درهم“، مع تأييد عقوبة السجن.