صورة تعبيرية
اكتشف علماء الوراثة في جامعة ستانفورد الأمريكية إثباتات لا تقبل الشك للفرضية القائلة إن سكان أمريكا القدماء، كانوا يسافرون إلى جزيرة بولينيزيا.
وتفيد مجلة Nature، بأن العلماء كانوا دائما يعتقدون بوجود هذه الحضارة بسبب التشابه الكبير بين الحضارتين، ولكن بعض الباحثين يعتقدون أن المحيط الهادئ كان حاجزا كبيرا بين الشعبين ولم يكن بالإمكان تجاوزه سابقا.
وقد حصل العلماء على بيانات تخص 807 أشخاص من سكان كولومبيا وبولينيزيا الفرنسية، لتحديد علامات مشتركة عن أصلهم. وكانت هذه النماذج تشمل 17 جزيرة و15 مجموعة من الهنود الحمر، تعيش على ساحل المحيط الهادئ الممتد من أمريكا الشمالية والجنوبية ومن المكسيك إلى تشيلي. وأظهرت نتائج التحليل أن الحمض النووي لسكان عدد من الجزر يحتوي على علامات خاصة بالهنود الحمر. والسبب في ظهور هذه العلامات هو اختلاط الحضارتين.
ووفقا للباحثين، حصل هذا الاختلاط سنة 1200 ميلادية ، أي خلال فترة استيطان جزر البولينيزيا. ويفترض الباحثون، أن البولينيزيين كان يمكنهم الوصول إلى كولومبيا الحالية، أو أن سفينة واحدة أو سفينتين للهنود الحمر وصلتا عن طريق الخطا إلى الجزيرة.
وكانت البطاطا الحلوة، إحدى الحجج السابقة عن وجود علاقة بين الحضارتين، حيث كانت البطاطا الحلوة تستخدم في أمريكا الجنوبية والوسطى وفي نفس الوقت في جزر االمحيط. وتسمية نبات البطاطا عند سكان جزيرة بولينيزيا والهنود الحمر لها جذور مشتركة.