مواطنون يحملون العلم الفنزويلي
أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، أن بلاده تخلت عن قرار طرد سفيرة الاتحاد الأوروبي في كاراكاس لكنها تنتظر "مبادرات" مقابل ذلك.
وقال أريازا في مقابلة تلفزيونية إن التراجع "بادرة لعدم تعقيد الحوار مع الاتحاد الأوروبي لذلك نأمل في أن تكون هناك مبادرات من أوروبا من أجل رؤية أكثر موضوعية للأحداث في بلدنا"، داعيا أوروبا أيضا إلى "الكف عن اتباع استراتيجية تغيير الحكومة بالقوة التي تعتمدها واشنطن".
وكان أريازا أعلن في بيان مشترك مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قرار كاراكاس، وقد أوضح البيان الذي نشر في بروكسل بعد اتصال هاتفي بين الرجلين أن "الحكومة الفنزويلية قررت إلغاء القرار الذي اتخذ في 29 يونيو 2020 ونص على اعتبار رئيسة ممثلية الاتحاد الأوروبي في كاراكاس السفيرة إيزابيل بريليانتي بيدروسا شخصا غير مرغوب فيه".
وأضاف البيان أن أريازا وبوريل "اتفقا على ضرورة إبقاء إطار العلاقات الدبلوماسية وخصوصا في مرحلة يبدو فيها أن التعاون بين الطرفين يمكن أن يسهل طرق الحوار السياسي"، مشيرا إلى أنهما "اتفقا على تشجيع الاتصالات الدبلوماسية بين الطرفين على أعلى مستوى في إطار تعاون جدي وفي إطار احترام القانون الدولي".
وكان الاتحاد الأوروبي دعا الثلاثاء فنزويلا إلى التراجع عن قرارها إبعاد ممثلتها في كاراكاس، مؤكدا أنه مستعد لاتخاذ "إجراءات في إطار المعاملة بالمثل" ضد سفيرة فنزويلا لدى الاتحاد الأوروبي كلاوديا ساليرنو التي تمثل أيضا مصالح بلجيكا ولوكسمبورغ.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمهل الاثنين سفيرة الاتحاد الأوروبي في كاراكاس إيزابيل بريلانتي بيدروزا 72 ساعة لمغادرة بلاده، ردا على فرض بروكسل في اليوم نفسه عقوبات على 11 مسؤولا فنزويليا، لكنه قال بوقت لاحق في خطاب أمام عسكريين في كاراكاس إن "إتاحة الفرصة للحوار الدبلوماسي والاتصال ولتفاهم جديد مع الاتحاد الأوروبي تبدو فكرة جيدة".