مئات النواب الأوروبيين يعارضون ضم إسرائيل
حث 1080 نائبا أوروبيا الأربعاء، في رسالة نشرت في عدة صحف وأرسلوها إلى وزراء الخارجية الأوروبيين، هؤلاء القادة على التدخل لثني إسرائيل عن قرارها ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها غور الأردن. وقال النواب إنهم "يشعرون بقلق كبير من السابقة التي سيخلقها هذا الأمر في العلاقات الدولية"، ناهيك عن أنها ستقضي على عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
في رسالة نشرت الأربعاء في عدة صحف وأرسلت إلى وزراء الخارجية الأوروبيين، حض 1080 نائبا من البرلمان الأوروبي من 25 دولة قادة دولهم على التدخل لوقف مخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وقال النواب في الرسالة إنهم "يشعرون بقلق عميق من السابقة التي سيخلقها هذا الأمر في العلاقات الدولية". وأضافت الرسالة "مثل هذه الخطوة ستقضي على آفاق عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وتهدد المعايير الأساسية التي تدير العلاقات الدولية وبينها ميثاق الأمم المتحدة".
وتابع النواب "للأسف، خطة الرئيس ترامب تخالف المعايير والمبادىء المتفق عليها دوليا".
وينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يطلق هذه الآلية الأسبوع المقبل. وبموجب صفقة الائتلاف الحكومي بين نتانياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، يمكن بدء تنفيذ مخطط ضم إسرائيلي لمستوطناتها في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية في الأول من يوليو/تموز.
وأشارت الرسالة ثلاث مرات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكن بدون أي ذكر مباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لا يزال يتعين عليه أن يقرر حجم الأراضي التي يعتزم ضمها.
وكتب النواب في الرسالة "تقديرا لجهود أوروبا الطويلة الأمد في التوصل الى حل سلمي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، نطلب من القادة الأوروبيين التحرك بشكل حازم" للرد على هذا الأمر. وأضافوا أن "أوروبا يجب أن تبادر إلى جمع الأطراف الدولية من أجل منع الضم".
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إقناع اسرائيل بالتراجع عن هذه الخطوة ويدرس إجراءات رد في حال مضى نتانياهو في مخططه. لكن أي عقوبات محتملة ستتطلب موافقة كل الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.
ومعظم الموقعين على الرسالة من أعضاء أحزاب يسارية وربعهم تقريبا من بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني وبينهم المتحدثة باسم حزب العمال البريطاني ليزا ناندي.