لبنان .. زعران حزب الله يحرجون حسان دياب وباقي الحلفاء

الثلاثاء 16 يونيو 2020 2:35 ص
لبنان .. "زعران" حزب الله يحرجون حسان دياب وباقي الحلفاء

وعيد وتهديد.. دون وضع الإصبع على الداء

جنوب العرب - بيروت

 اتهم رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، الإثنين، جهات داخلية وخارجية (لم يسمّها)، بمحاولة العبث بالسلم الأهلي وتهديد الاستقرار الأمني، واصفاً المتظاهرين بـ“الزعران”.

وشهدت الأيام الأخيرة عودة التحركات الاحتجاجية في العاصمة بيروت وأنحاء عدة في لبنان تنديدا بالوضعين المالي والاقتصادي، وتخللت تلك التحركات أعمال عنف وشغب، حمّل النشطاء مسؤوليتها لعناصر مندسة تنتمي لحزب الله وحركة أمل، استباحت خاصة وسط بيروت في ما بدا محاولة لجرّ البلاد نحو مربع الفوضى.

وأحرجت تلك العناصر حلفاء الحزبين الشيعيين، لاسيما رئيس الوزراء حسان دياب الذي تحاشى تسمية الأشياء بمسمياتها خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي انعقد في القصر الرئاسي شرق العاصمة بيروت، متعمدا وضع كل المتظاهرين في سلة واحدة من خلال وصمهم جميعا بـ”الزعران”.

وقال دياب إن “ما يحصل في البلد غير طبيعيٍّ (..) هناك قرار في مكان ما داخلي أو خارجي، أو ربما الاثنين معاً للعبث بالسلم الأهلي، وتهديد الاستقرار الأمني”. وأضاف “ما يحصل يحمل رسائل كثيرة وخطيرة، ولم يعد مقبولاً أن يبقى الفاعل مجهولاً، وأن لا يكون هناك موقوفون من الممولين والمحرضين والمنفّذين”. ورأى رئيس الحكومة أن هذه لعبة خطيرة جداً، ويجب وضع حدّ لهذا الأمر، دون توضيح المزيد.

وقالت مصادر سياسية لبنانية إن كلام حسان دياب يستهدف التغطية على فشل حكومته في تحقيق أي إنجاز رغم مرور أربعة أشهر على تشكيلها. وما يمنح دليلا آخر على فشله، وفق تلك الأوساط، عجزه عن تسمية أي جهة تهدد الأمن في لبنان، خصوصا أن تلك الجهة التي دمرت وأحرقت محلات تجارية في وسط بيروت، هي “حزب الله” المشارك في الحكومة.

وشدد دياب “يجب أن يتم توقيف الذين يحرضون والذين يدفعون لهم والذين يديرونهم، من الداخل والخارج”. وتابع “إذا لم نفعل ذلك، سوف تخسر الدولة نفسها وهيبتها، وستنفلت الأمور من أيدينا جميعاً ويذهب البلد إلى مكان مجهول. فلنتصرف بسرعة”.

وكان حزب الله قد سعى لاحتواء الموقف وما تسببت فيه عناصره من إحراج بنشر قوات له بالزي العسكري في مناطق سيطرته.

من جهته، أشار الرئيس اللبناني ميشال عون إلى أن “أحداث الشغب الأخيرة (المظاهرات) سببت استياء واسعا، الأمر الذي يفرض اتخاذ إجراءات مشددة لمنع تكرارها”. وأضاف “لن يكون من المسموح بعد اليوم تجدد مثل هذه الأعمال التخريبية التي تؤثر على هيبة الدولة، ما ينذر بمضاعفات خطيرة”.

والأحد، أعلن جهاز الطوارئ والإغاثة (منظمة طبية غير حكومية)، أن حصيلة مواجهات بين متظاهرين والجيش في مدينة طرابلس (شمال)، بلغت 89 إصابة بينهم 20 عسكريا، فيما يسود الهدوء الحذر أرجاء المدينة عقب صدامات بعدة مناطق.

وليل السبت – الأحد، وقعت مواجهات في طرابلس على خلفية اعتراض متظاهرين بمنطقة التبانة، شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية، متهمين السائقين بتهريبها إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد. وشهدت ساحة الشهداء في وسط بيروت، مساء الجمعة، جولات من المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنيّة. وعمد عدد من المحتجين ينتمون لحزب الله وأمل إلى إلقاء الحجارة والمفرقعات الناريّة على القوى الأمنيّة، كما حطموا عددًا من المحلات التجاريّة في مبنى اللعازاريّة.

التعليقات

تقارير

الثلاثاء 16 يونيو 2020 2:35 ص

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن زعيم جبهة التحرير الوطني وحكيم الثورة العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لا...

الثلاثاء 16 يونيو 2020 2:35 ص

لا تزال التكهنات تتواصل حول مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وكيفية معرفة إسرائيل بمكانه كان أحدثها ما قاله زعيم مليشيات موالية لإيران في العراق.وفي لق...

الثلاثاء 16 يونيو 2020 2:35 ص

هل نجا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة اغتيال؟** هذا السؤال يتصدر المشهد بعد إعلان استهداف منزله في قيساريا، وسط تكهنات وتكتم حول ال...