آثار هجوم سابق لحركة طالبان
لقي سبعة عناصر شرطة حتفهم إثر تعرّض نقطة تفتيش تابعة لهم لهجوم في وسط أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤولون السبت، محمّلين حركة طالبان المسؤولية.
وبحسب قائد الشرطة المحلي فخر الدين، فإن الهجوم وقع في وقت متأخر الجمعة في منطقة باشابند في ولاية غور.
وقال فخر الدين "قتلوا سبعة عناصر شرطة وأصابوا واحدا بجروح. وهناك شرطي مفقود"، مضيفا أن المهاجمين الذين يشتبه بأنهم من طالبان استحوذوا على مسدّسات وذخيرة.
وأكد نائب حاكم غور حبيب الله رادمانيش الهجوم، محمّلا الحركة المسؤولية.
ولم تتبن أي مجموعة الهجوم الذي جاء بعد ساعات على مقتل أربعة أشخاص بانفجار في مسجد في كابول خلال صلاة الجمعة.
وتأتي الهجمات الأخيرة في وقت يبدو أن طالبان والحكومة الأفغانية تتحرّكان باتّجاه مفاوضات سلام محتملة.
ويتوقع أن تبدأ المحادثات التي تأجّلت طويلا والهادفة لإنهاء النزاع فور استكمال الجانبين تبادل السجناء، وهي عملية تم تسريعها بعد وقف إطلاق النار لمدة قصيرة الشهر الماضي.
وأعقب الهدنة التي جاءت بمناسبة عيد الفطر تراجعا للعنف في أنحاء البلاد، رغم أن السلطات حمّلت طالبان مسؤولية عدد من الهجمات في الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل على تويتر، السبت، إنه "بينما واصلت الحكومة توفير الظروف الملائمة للسلام، واصل عناصر طالبان حملة العنف بحق الشعب الأفغاني خلال العيد والأسابيع التي تلت".
وأضاف "خلال الأسبوعين الماضيين، قتلوا 89 مدنيا وأصابوا 150 في أنحاء 29 ولاية".
وتجنّبت طالبان بالمجمل شن هجمات كبيرة على المدن الأفغانية منذ فبراير/ شباط عندما وقعت على اتفاق مع الولايات المتحدة يمهد لعقد محادثات مع حكومة كابول.