أكبر مساجد أهل السُنة بإيران
ثارت تصريحات مسؤول إيراني دعا فيها لهدم أكبر مساجد أهل السُنة في إيران موجة من الغضب بين المواطنين الإيرانيين والذين وصفوا التصريحات بأنها عنصرية ومثيرة للفتن في البلاد.
وقال مستشار الإدارة الثقافية بمحافظة خراسان الرضوية، محمد بافر طباطبائي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“ ”إن هذا أحد بيوت الفساد التي يجب هدمها، هنا مسجد مكي“، حيث نشر صورة لمسجد مكي بمدينة زاهدان والذي يُعد أكبر مساجد أهل السُنة في إيران.
كما رد المواطن الإيراني صاحب حساب ”سيد البلوشي“ على تغريدة مستشار الإدارة الثقافية بمحافظة خراسان الرضوية ”يا سيد يا محترم إن المسجد هو بيت الله وفيه يُعبد الله تعالى فبأي جرأة تقول إن هذا البيت يجب أن يُهدم وتجرح بكلامك هذا قلوب أهل السُنة، فرجاء يجب أن تعتذر بشكل رسمي وإلا ستضع وحدة هذا المجتمع للتمزق، وتقول إن أهل السُنة هم من يعارضون الوحدة“.
ونتيجة للغضب الذي أبداه المواطنون، حذف المسؤول الإيراني تغريدته المثيرة للجدل، وكتب في تغريدة جديدة: ”إن الرسالة التي كتبتها على تويتر كانت خطأ وأثارت حفيظة بعض المواطنين، واحتراما لاستقرار الوطن وجنودنا الذين يحافظون على استقرار الوطن قد حذفتها“.
ويُعد مسجد مكي أكبر مساجد أهل السُنة في إيران حيث تأسس في عام 1974؛ أي قبل تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية على يد رجل الدين المتشدد آية الله الخميني في عام 1979، فيما يواجه أهل السُنة منذ هذا التاريخ قيودا عديدة في بناء وتشييد المساجد وفق ما ذكر تقرير للإذاعة الألمانية في نسختها الفارسية اليوم الأحد.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من مليون مواطن من أهل السُنة يعيشون في العاصمة الإيرانية طهران، حيث يطالب زعماء السُنة بتشييد مساجد لهم، بينما تماطل السلطات بإعطاء السُنة تراخيص بناء مساجد لهم في العاصمة.
وأعاد التقرير التذكير بعدد من الحوادث تعرضت لها مساجد أهل السُنة من تخريب وهدم من قبل السلطات الإيرانية، ومنها حادثة تخريب مصلى ”بونك“ في عام 2015 على أيدي قوات الأمن؛ ما أثار غضب وحفيظة زعماء ومواطني أهل السُنة في إيران.