التمارين الهوائية تقلل خطر الإصابة بالزهايمر
تبدأ ذاكرة الإنسان بالضعف كلما تقدم بالعمر أكثر فأكثر، وهو ما يتطلب القيام بالكثير من الأشياء لإبطاء عملية شيخوخة الدماغ ومنع تطور الاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر.
وبحسب موقع ”ذا هيلث“ الطبي فإن إضافة التمارين الهوائية إلى نمط حياة الإنسان، تمثل أحد السبل لمنع فقدان الذاكرة وشيخوخة الدماغ، اللذين يعدان جزءا طبيعيا من مرحلة الشيخوخة.
وهناك العديد من الإستراتيجيات الفعالة، التي يمكن أن تساعد في إبطاء العملية التنكسية وتعزيز القدرات المعرفية لدى كبار السن.
وأظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة مرض الزهايمر، أن التمارين الهوائية تساعد على تحسين تدفق الدم إلى منطقتين رئيسيتين من الدماغ مرتبطتين بالذاكرة، وهذا يمكن أن يساعد كبار السن الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة على تحسين مستوى الإدراك.
ويأمل الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها قد تساعد أيضا في تطوير علاج أفضل لمرض الزهايمر، آملين أيضا أن يتمكنوا يوما من تطوير دواء أو إجراء يستهدف تدفق الدم بأمان إلى مناطق الدماغ.
وشارك في الدراسة ممن هم بعمر الـ60 عاما وما فوق من الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة، حيثُ أظهر أولئك الذين خضعوا للتدريب على التمارين الهوائية تحسنا بنسبة 47% في بعض درجات الذاكرة بعد عام واحد.
وأظهر تصوير الدماغ لمجموعة من الذين مارسوا التمارين، زيادة تدفق الدم إلى قشرة التأنيب الأمامي وقرن آمون، المناطق العصبية التي تلعب أدوارا مهمة في وظيفة الذاكرة.
وأشار الباحثون إلى أن نتاج الدراسة أظهرت أنه حتى عندما تبدأ الذاكرة في التلاشي، لا يزال بإمكان المريض أن يفعل شيئا حيال ذلك عن طريق إضافة التمارين الهوائية إلى نمط حياته.
فيما أظهر أحد الأبحاث، الذي أجرته جامعة ميامي، أن مزيجًا من تمارين المقاومة الهوائية والمعتدلة يمكن أن يعزز قوة الدماغ لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر، ووجدت أن النشاط البدني أبطأ شيخوخة الدماغ 10 سنوات.