أنور قرقاش
أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، أن الدعم العربى والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابى يعول عليه ولا يجب أن يهدر، لكنه لا يكفى لتغيير موازين النفوذ والقوة، مطالبا أن يخرج اجتماعى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، اليوم السبت، بموقف بناء يتجاوز البيانات المستنكرة، وأن يكون موقف واقعى واستراتيجية إيجابية تواجه إحباط السنوات الماضية.
وكتب قرقاش، عبر حسابه على تويتر: "من المهم أن يخرج اجتماع الجامعة العربية اليوم ومنظمة التعاون الإسلامى الإثنين بموقف بناء يتجاوز البيانات المستنكرة، موقف واقعى واستراتيجية إيجابية تواجه إحباط السنوات الماضية، الرفض وجلد الذات دون وجود بدائل عملية تراكم تاريخى ندفع ثمنه".
وتابع قرقاش: "الدعم العربى والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابى يعول عليه ولا يجب أن يهدر، لكنه لا يكفى لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضى إلا بموقف تفاوضى مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعنى بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن".
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية، اليوم السبت، اجتماعا طارئا لمناقشة خطة السلام فى الشرق الأوسط المعدة من قبل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والمعروفة باسم "صفقة القرن".
وكان أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، أكد أن مقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام فى الشرق الأوسط، خطة تهدف إلى تسوية نهائية للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أنها لم تتطرق إلى اقتطاع أى أراض من مصر أو الأردن كما كان يشاع فى وقت سابق.
وفى كلمته بندوة "تحديات السياسة الدولية فى المنطقة العربية" التى عقدت بمعرض الكتاب، قال أبو الغيط: "المقترح الأمريكى يحتاج قراءة جيدة ودراسة لكل مواده الموجودة به قبل الحديث عنه أو إبداء الرأى فيه، ولدينا اجتماع فى الجامعة العربية على مستوى الوزراء لبحث الأمر وإصدار قرار واضح ورؤية محددة حيال تلك الرؤية".
وشدد الأمين العام للجامعة العربية فى كلمته على أن القضية الفلسطينية فى حاجة لحل عادل وشامل، وتابع: "الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان قد تحدث عن الشباب خلال إعلانه تفاصيل خطته للسلام فى الشرق الأوسط، وأكد ضرورة رعايتهم ودعمهم وتوفير فرص عمل لهم.. ونحن كذلك نأمل فى أن يكون هناك طاقات أمل للشباب، ومستوى معيشة لائق لكل إنسان ومواطن عربى".