احتجاجات السترات الصفراء في باريس
أعلنت شرطة العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت، أن أكثر من 100 شخص جرى توقيفهم ضمن التظاهرات التي تتزعمها حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية، والتي دخلت عامها الأول.
وأفادت شرطة باريس عبر صفحتها على (تويتر) بأن "عدد من ألقي القبض عليهم بلغ 124، ومنع 8861 من الاحتجاج".
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس مديرية شرطة باريس، ديدييه لالمون، خلال مؤتمر صحفي "نحن نعمل على استباق الأحداث وعدم السماح لهؤلاء بالوصول لمنطقة الشانزليزيه، وربما تتطور الأمور إلى الأسوأ. أدعو المتظاهرين والسترات الصفراء لتحمل مسؤولياتهم".
وأشار إلى أن بعض المتظاهرين أحرقوا أربع سيارات وقاموا بأعمال تخريب في ساحة بلاس ديتالي في الدائرة الـأ13 في باريس، ما دفع الشرطة لمنع مظاهرة كانت ستنطلق من هناك.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية تناقلته وسائل الإعلام المحلية، شارك في الاحتجاجات 28000 شخص في عموم البلاد، منهم 7400 في باريس.
وكان المحتجون قد أقاموا عدة حواجز في بلاس ديتالي (ساحة إيطاليا) قبل أن يشعلوا فيها النيران.
وصاح المحتجون بعبارات مسيئة للشرطة، وألقى البعض منهم زجاجات وقمامة باتجاه الأمن، بحسب مراسل "سبوتنيك".
وبدأت مظاهرات السترات الصفراء في السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بعد قرار الحكومة رفع الضرائب على المحروقات، ثم ما لبثت أن زادت مطالب المحتجين لتشمل الوضع المعيشي وقد تخطى عدد المتظاهرين في تلك الفترة 300000 شخص في جميع أنحاء البلاد.
وشهدت العاصمة باريس في الأول من كانون الأول/ديسمبر الماضي تظاهرة للسترات الصفراء تخللها أعمال عنف غير مسبوقة حيث أقدم عدد من المتظاهرين على تحطيم واجهات محال تجارية في جادة الشانزيليزيه وإحراق عدد من السيارات بالإضافة لإحداث أضرار داخل حرم قوس النصر وسط العاصمة.