رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
تقدم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري باستقالته للرئيس ميشال عون، وذلك مع تصاعد الاحتجاجات في البلاد.
وقال الحريري إن استقالته جاءت استجابة لمطالب الشعب اللبناني.
وقالت رئاسة الجمهورية في لبنان إنها ستعلن موقفها غدا الأربعاء من استقالة سعد الحريري.
ويقول سياسيون لبنانيون إن استقالة الحريري تمثل تحديا لحزب الله الذي قال زعيمه السيد حسن نصرالله مرتين إنه يعارض مثل هذه الخطوة، محذرا من مغبة حدوث فراغ في السلطة.
وبحسب الدستور اللبناني، فإنه إذا تم قبول استقالة الحريري، فسوف تضطلع الحكومة بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
ودخلت التظاهرات في لبنان يومها الثالث عشر احتجاجا على استشراء الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وانتشرت عناصر من الجيش اللبناني في وسط العاصمة بيروت للفصل بين المعتصمين ومعارضين للاحتجاجات.
وكان مسلحون بهراوات هاجموا في وقت سابق خياما لمتظاهرين معارضين للحكومة وأضرموا فيها النيران في قلب بيروت، بحسب ما نقله التلفزيون المحلي.
وعلى الصعيد ذاته، قال اتحاد المصارف في لبنان إن البنوك مستمرة في إغلاق أبوابها غدا الأربعاء في ظل استمرار الاضطرابات.
وقال اتحاد المصارف إن البنوك كانت حريصة على ضمان تسلم العاملين في القطاعين العام والخاص رواتبهم.
وأدت الاضطرابات إلى تعميق الأزمة الاقتصادية على نحو لم تشهده البلاد منذ زمن الحرب الأهلية التي امتدت بين عامي 1975 و1990 والتي أسفرت عن ندرة العملة الصعبة وتدني قيمة الليرة اللبنانية.
وجاء استظهار القوة بعد تصريح أدلى به زعيم حزب الله، السيد حسن نصر الله، الأسبوع الماضي قال فيه إن الطرق التي أغلقها المتظاهرون ينبغي أن تفتح، وألمح إلى أن المتظاهرين يتلقون تمويلا من قوى أجنبية معادية وينفذوا أجندتها.