صدامات وغاز مسيل للدموع في هونغ كونغ أمس خلال اقتحام مبنى البرلمان
انتقدت الصين، اليوم (الثلاثاء)، «التدخل الفاضح» لدول أخرى في شؤون هونغ كونغ، عقب وقوع احتجاجات عنيفة في المدينة ذات نظام الحكم الخاص.
وبعد قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن المتظاهرين الذين اقتحموا مقر البرلمان أمس (الإثنين) يَنشدون الديمقراطية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ إن على الولايات المتحدة «ألا تدعم بأي شكل من الأشكال المتورطين في أعمال العنف وانتهاك القانون».
كما جاء في بيان صدر عن مكتب وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ أن الصين تعرب عن «عدم رضاها ومعارضتها التامة» للبيانات التي أصدرتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لدعم متظاهري هونغ كونغ.
وأضاف البيان: «عندما تشهد بلادكم تظاهرات واسعة النطاق، لا تتردد الشرطة في نشر مركبات مضادة للمتفجرات وخراطيم مياه وهراوات وغاز مسيل للدموع ورصاص مطاطي، ولكن لماذا تتساهلون تجاه المجرمين العنيفين في هونغ كونغ؟». ورأى أن الصين تعتقد أن الدول الأخرى تستخدم حقوق الانسان «غطاءً» للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وهونغ كونغ، مشيرة إلى أنها تطالب الحكومات الأجنبية بـ«التوقف الفوري عن الأقوال والأفعال الخاطئة».
وندّد البيان بالاحتجاجات العنيفة في هونغ كونغ الأحد والإثنين ووصفها بأنها «تحد سافر» للصيغة التي تُحكَم بها المدينة، مديناَ الاعتراض على مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين لمحاكمتهم في الصين.
ومعلوم أن الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام أرجأت إقرار مشروع القانون إلى أجل غير مسمّى، لكن المحتجين لم يقتنعوا بذلك ويطالبون بإلغائه كلياً لإبعاد المدينة عن سلطة بكين.