جانب من تشييع جنازة ضحايا الانقلاب الفاشل
اصطف الآلاف على جانبي الشوارع الرئيسية في مدينتي "بحر دار" و"ميكلي"، شمالي إثيوبيا، الأربعاء، لتشييع مسؤولين قتلوا في انقلاب فاشل بإقليم أمهرة.
جاء ذلك وسط تشديدات أمنية، فيما دعا قساوسة إلى الوحدة بعد اضطرابات عرقية مستمرة منذ شهور.
واتخذ قناصة مواقعهم فوق أسطح مبان في مدينة "بحر دار" عاصمة أمهرة، وانضم أفراد من أجهزة الأمن إلى الحشود في استعراض للقوة بعد أربعة أيام من الاغتيالات التي شكلت أكبر تحد حتى الآن لإصلاحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
ويعد إقليم أمهرة الواقع شمال إثيوبيا ضمن الأقاليم الإثيوبية التسعة، ويتمتع بحكم شبه ذاتي ضمن النظام الفيدرالي المتبع في البلاد.
كما تجمع الآلاف أيضا في "ميكلي" عاصمة إقليم "تيجراي" موطن رئيس أركان الجيش الإثيوبي سيري مكونن الذي قتله حارسه الشخصي بالرصاص مساء يوم السبت.
وتتهم الحكومة الإثيوبية أسامنيو تسيجي قائد الأمن السابق في أمهرة بالتخطيط للهجمات التي قتل فيها رئيس الولاية أمباتشو مكونن ومسؤولان آخران في بحر دار، ورئيس الأركان وجنرال آخر على بعد نحو 804 كيلومترات من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
والسبت، اقتحمت مجموعة مسلحة غير معلومة الهوية مكتب رئيس إقليم أمهرة، وبالتوازي اقتحمت مجموعة أخرى مكتب مستشاره.
وتسارعت وتيرة الأحداث بشكل كبير، وخلال الساعات الأولى من فجر الأحد قُتل رئيس إقليم أمهرة ومستشاره في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة أخرى كانت تحاصر مقر الولاية من الخارج.
كما قطعت خدمة الإنترنت عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة بالإقليم الإثيوبي، ولم تسلم عاصمة الولاية "بحر دار" من العنف، إذ استمر إطلاق النار لمدة 4 ساعات ثم توقف.
وفي التوقيت نفسه قتل الجنرال المتقاعد "جيزاي ابيرا"، ورئيس الأركان الإثيوبي "سيري مكونن" أثناء وجودهما في منزل الأخير في أديس أبابا، على يد حارسه الشخصي.