تنفذ حكم الإعدام
نفذ القضاء العسكري الإيراني حكما بالإعدام على موظف سابق بوزارة الدفاع وحكم بالسجن على زوجته بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.
وبحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فقد جرى "إعدام الجاسوس الإيراني جلال حاجي زوار، والذي كان يعمل لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) في أحد مؤسسات وزارة الدفاع الإيرانية".
وأوضح التقرير أنه تم كذلك "الحكم على زوجة الجاسوس جلال حاجي زوار بالسجن لمدة 15 سنة بنفس التهمة، وتم تأييد القرارين من قبل المحكمة العليا في إيران".
يأتي ذلك عقب يومين من إعلان القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني إسقاط طائرة مسيرة من طراز "غلوبال هوك" تابعة للقوات الجوية الأميركية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عُمان.
فيما أعلن الجيش الأميركي أن الطائرة أُسقطت بصاروخ إيراني "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني".
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الجمعة أن عدة شركات طيران قررت تعديل مساراتها الجوية كإجراء احترازي نظرا للظروف الراهنة.
وفي وقت سابق أصدرت هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية أمرا طارئا يحظر على شركات الطيران الأميركية التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان، وسط تزايد التوترات بين البلدين.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن إيران قالت اليوم السبت إنها سترد بحزم على أي تهديد أمريكي لها وسط تصاعد التوتر بين البلدين بعد أن أسقطت طهران طائرة أمريكية مسيرة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة إنه تراجع عن ضربة عسكرية ردا على إسقاط إيران للطائرة الأمريكية المسيرة وذلك لأنها ربما كانت ستسفر عن مقتل 150 شخصا وألمح إلى أنه مستعد لإجراء محادثات مع طهران.
وتعهدت إيران بالدفاع عن حدودها.
ونقلت وكالة تسنيم عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله "بغض النظر عن أي قرار يتخذه (المسؤولون الأمريكيون)… لن نسمح بأي انتهاك لحدود إيران. ستواجه إيران بحزم أي عدوان أو تهديد أمريكي".
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة قوله "هذا ردنا على انتهاك للمجال الجوي الإيراني وإذا تكرر ذلك فسيتكرر ردنا أيضا… من المحتمل أن هذا التعدي من الأمريكيين نفذه جنرال أو بعض العناصر".
وتصاعدت المخاوف من مواجهة بين إيران والولايات المتحدة لكن ترامب قال إن ليس لديه أي ميل للدخول في حرب مع إيران. وتقول طهران بدورها إنها لا تريد حربا لكنها حذرت من رد "ساحق" إذا تعرضت لهجوم.