جانب من مظاهرة الجاليات الإيرانية في واشنطن
نظمت الجاليات الإيرانية المناهضة لنظام ولاية الفقيه، الجمعة، مظاهرة حاشدة أمام مقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن، تنديدا بقمع السلطات الإيرانية المحتجين داخل البلاد، ومن أجل إيصال رسالة لكافة دول العالم بأنهم صوت الإيرانيين.
ورفع المتظاهرون في واشنطن صور زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، في حين هتفوا بالموت للمرشد الإيراني علي خامنئي، مطالبين بإسقاط النظام الثيوقراطي المسيطر على حكم إيران منذ 4 عقود.
ولخصت الجاليات الإيرانية مطالبها في جملة من المحاور، تصدرها الدعم الدولي لإقامة البديل الديمقراطي في إيران بقيادة مريم رجوي رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومعارضة أي شكل من أشكال الاسترضاء والمساومة مع نظام طهران، وممارسة أقصى ضغط لعزل هذا النظام، وأخيرا إدراج وزارة الاستخبارات الإيرانية على لوائح الإرهاب عالميا.
وشدد المتظاهرون على أهمية أن تضغط أمريكا على نظام الملالي من أجل تحقيق ما أوصت به العفو الدولية إزاء ملف مجزرة إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988، والعمل على إطلاق سراح جميع المعارضين المعتقلين في السجون الإيرانية، في حين أكدوا أن إقامة الديموقراطية لن يأتي سوى من داخل البلاد.
ودعت الجاليات الإيرانية في مسيرتها الحاشدة أمام الخارجية الأمريكية إلى إنهاء سياسة التدخل الخارجي التي تمارسها طهران، معربين عن تطلعهم إلى دعم عالمي حيال نضال الشعب الإيراني ضد نظام الملالي من أجل الحرية والمساواة للجميع.
وأوضح أمير عمادي المتحدث باسم منظمة الجاليات الإيرانية في أمريكا، أن النظام الإيراني أجرم في حق شعبه ونطالب بإسقاط النظام الذي بات محاصرا دون مهرب في الوقت الراهن.
واعتبر السيناتور الأمريكي السابق روبرت توريسلي، أن النظام الإيراني خلال 40سنة لم يجلب سوى القمع والإرهاب والفوضى لأمريكا والشرق الأوسط، وأنه حان الآن الوقت لتغيير النظام.
ولفت عضو مجلس النواب الأمريكي براد شيرمان إلى أن نظام طهران اشتهر بالإرهاب وسجن الصحفيين وإعدام السجناء، "وأحيي مريم رجوي لدفاعها عن الديمقراطية والمرأة والأقليات".
وعلق النائب الأمريكي توم ماكلينتوك، قائلا إن قرار الكونجرس (رقم 374) برعاية أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يؤكد رغبة الشعب الإيراني في وجود إيران غير نووية وديمقراطية.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي بيل ريتشاردسون، أن حقوق الإنسان هي جوهر خطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ونحن بحاجة إلى نظام جديد وهذا النظام هو منظمة مجاهدي خلق (معارضة) بقيادة المقاومة الإيرانية.
وأرسل شباب من أعضاء الجاليات الإيرانية رسالة إلى القسم المختص بالشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، مفادها أنهم صوت الشباب الإيراني ومعاقل الانتفاضة داخل إيران والتي ستسقط نظام الملالي المسيطر على حكم البلاد.