تسليم الجاسوس الإيراني من صلاحية رئيس الحكومة الفرنسية
وقال محامي جلال روح الله نجاد (41 عاما) أمام محكمة الاستئناف في مدينة إيكس أن بروفانس في جنوب شرق فرنسا إنه "فوجىء بعدم أخذ الطابع السياسي بعين الاعتبار، نتيجة العلاقات القائمة بين إيرانوالولايات المتحدة".
ويشتبه قاضيان فدراليان أميركيان بمسؤولية المهندس الإيراني عن محاولة تصدير أنظمة صناعية تعمل بالأشعة المايكروية ومنظومة مضادة للطائرات المسيرة إلى إيران، وهي معدات تعتبر السلطات الأميركية أن بالإمكان استخدامها بسهولة لأهداف عسكرية.
وحسب القضاء الأميركي فإن المهندس تحرك على ما يبدو لحساب شركة إيرانية مرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني".
واعتقل المهندس الإيراني لدى وصوله من طهران عبر موسكو إلى مدينة نيس الفرنسية (جنوب شرق) في الثاني من فبراير. ولا يزال في السجن مذاك.
وتابع المهندس نجاد دروسه في جامعة طهران وتخصص في الألياف الضوئية. وقد أكد خلال جلسة محاكمة في الثلاثين من أبريل أنه أجرى أبحاثا علمية خلال نحو عشر سنوات لحساب منظمة الفضاء الإيرانية.
ولم يقرر فريق الدفاع ما إذا كان سيرفع الأمر إلى محكمة التمييز، مع العلم أن القضاء في هذا المجال يكتفي بإعطاء رأي غير ملزم، لأن التسليم من صلاحية رئيس الحكومة الذي يصدر مرسوما بهذا الشأن يمكن أن يتم الطعن به أمام مجلس الدولة، أعلى سلطة إدارية فرنسية.