مواجهات في العاصمة الفنزويلية بعد إعلان جوايدو عصيانا يدعمه عسكريون
قتل شابان فنزويليان، الخميس، إثر إصابتهما في مواجهات خلال تظاهرات ضد الرئيس نيكولاس مادورو في اليومين الأخيرين.
وبمقتل الشابين ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في هذه المواجهات مع قوات الأمن إلى 4 وفيات، بحسب ما أفادت المعارضة وعائلات.
وقال نائبان معارضان إن يوسنر جراتيرول (16 عاما) أصيب الثلاثاء في تظاهرة نظمت في مدينة فيكتوريا (شمال)، فيما أصيب يوافري هرنانديز (14 عاما) على هامش تظاهرة كبيرة ضد مادورو الأربعاء في كراكاس.
وتصاعدت التوترات في فنزويلا، العام الجاري، بعد أن أعلن جوايدو، رئيس البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة، في 23 يناير/كانون الثاني، نفسه رئيساً بالوكالة بموجب الدستور، قائلاً إنه أعيد انتخاب مادورو عن طريق التزوير العام الماضي.
وسارعت الولايات المتحدة وعدد من كبرى دول أمريكا اللاتينية ومن بينها البرازيل والبيرو وتشيلي إلى دعم غوايدو، تبعتها بعد ذلك عدة دول من الاتحاد الأوروبي.
إلا أن مادورو، الذي تولى السلطة من هوجو شافيز في 2013 ودخلت البلاد في عهده كارثة اقتصادية، يحظى بدعم روسيا والصين، أكبر دولتين مقرضتين لفنزويلا.
ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال مراراً إن "جميع الخيارات" مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بفنزويلا - بما في ذلك وبشكل مبطن الخيار العسكري - إلا أنه لم تلاحظ أي تعبئة عسكرية أمريكية.
بدلاً من ذلك زادت واشنطن ضغوطها الاقتصادية وفرضت عقوبات استهدفت نظام مادورو، وخفضت مبيعات النفط الفنزويلي الذي يعتبر مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.
وحذرت من أي محاولة لاعتقال غوايدو الذي بقي حراً يتجول في البلاد ويعقد التجمعات.
من جهتها، دعت مدريد إلى تجنب "حمام دم" في فنزويلا. وصرحت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل سيلا أمام الصحافة "ندعم عملية دبلوماسية سلمية وطلبت "الدعوة إلى انتخابات فوراً".