عناصر من الحرس الثوري الإيراني "أرشيفية"
تستعد إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإعلان قوات الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية أجنبية"، في خطوة غير مسبوقة.
وبحسب مسؤولين في الإدارة الأميركية، فمن المتوقع أن تعلن واشنطن عن قرارها هذا، الاثنين، بعد تصعيد استمر لمدة شهر في خطاب الإدارة الأميركية ضد إيران.
وستكون هذه الخطوة الأولى من نوعها من قبل أي إدارة أميركية لكيان حكومي أجنبي بالكامل، على الرغم من استهداف أجزاء من قوات الحرس الثوري من قبل.
ورداً على نية واشنطن إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، أطلقت طهران عدة تصريحات عنيفة وبكافة الاتجاهات، حاملة لغة تهديد سواء من مسؤولين عسكريين أو سياسيين.
قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، قال إن الجيش الأميركي لن ينعم بالهدوء في غرب آسيا، فيما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن واشنطن ستجد نفسها في مستنقع بالنيابة عن إسرائيل، بحسب قوله.
أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، فأعلن عن تقديم مشروع قانون عاجل جداً إلى البرلمان لمواجهة الإجراء الأميركي المتوقع ضد الحرس الثوري، موضحاً أن 3 كتل نيابية رئيسية دعمت هذا المشروع.
ويأتي هذا القرار قبيل حلول ذكرى مرور عام على قرار ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع طهران، وإعادة فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وفي حال تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية ستكون أول مرة يتم تصنيف جيش لدولة أجنبية منظمة إرهابية، وسوف يشكل ذلك ضربة موجعة للنظام الإيراني، خاصة أن الحرس الثوري يعتبر أهم جهاز عسكري وأهم مؤسسة اقتصادية في البلاد.
ومن المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة في هذه الحالة العقوبات على أطراف ثالثة في مختلف بلدان العالم، تقوم بالتعامل الاقتصادي والتعاون العسكري والتسليحي مع الحرس الثوري.