مجموعة من قافلة المهاجرين إلى الولايات المتحدة
احتجزت السلطات المكسيكية 500 مهاجر غير شرعي يتحدّر معظمهم من أمريكا الوسطى، خلال عمليّتَين في ولاية تشياباس على الحدود مع جواتيمالا، حيث كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة.
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا المكسيك بعدم التحرّك لمكافحة الهجرة غير الشرعيّة، مهددا بإغلاق الحدود بين البلدين، هذا الأسبوع، في حال عدم حصول تقدم ملحوظ.
وقال النائب العام والمعهد الوطني للهجرة في المكسيك إن المجموعة التي تم احتجازها، الإثنين، تضم 181 بالغا و157 قاصرا من هندوراس وجواتيمالا وسّلفادور ونيكاراجوا وكوبا، حيث كانوا موزعين على 5 حافلات تسير على طريق غير ممهدة.
ورافق المهاجرين غير الشرعيين 15 شخصا كانوا يتنقّلون في 3 عربات عثر في داخلها على هواتف جوالة و3 أجهزة راديو تتيح الاتصال، فضلا عن جهاز كمبيوتر محمول، وفقا للنيابة العامة المكسيكية.
وأوقف الجهاز الوطني للهجرة في المكسيك باقي المهاجرين الذين شكلوا قافلة كانت تسير على طريق قرب مدينة تاباتشولا الحدوديّة في جنوب ولاية تشياباس؛ إذ دخل جزء منهم بشكل غير قانوني، مساء الأحد، عبر جسر رودولفو روبليس الدولي الذي يربط المكسيك بجواتيمالا.
ورداً على اتهامات ترامب، أكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن السبيل الأنجح لحل المشاكل المتعلقة بالهجرة يتمثل في إيجاد وظائف في جنوب بلاده وأمريكا الوسطى.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مؤخراً، أن باتريك شاناهان وزير الدفاع بالوكالة سمح بصرف مبلغ مليار دولار من ميزانية الوزارة لبناء جزء من الجدار الحدودي الذي يسعى الرئيس ترامب لتشييده على الحدود مع المكسيك.
ووقع الرئيس الأمريكي على أول فيتو في ولايته لتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، وذلك بهدف تعطيل قرار تبناه الكونجرس برفض تمويل تشييد الجدار الحدودي مع المكسيك.
ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون في تصويت نهائي، التمويل الطارئ للجدار الذي يشيده الرئيس دونالد ترامب على الحدود مع المكسيك.
وتسبب الخلاف بشأن تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك في إغلاق الحكومة الأمريكية أكثر من شهر العام الجاري، ويعد الأول من نوعه منذ 40 عاما؛ حيث يطالب ترامب الكونجرس بتخصيص تمويل لبناء الجدار في مشروع قانون الموازنة العامة لتحقيق أحد أكبر تعهداته الانتخابية في 2016.
ويحتاج ترامب إلى 8.6 مليار دولار من موازنتي وزارتي الأمن الداخلي والدفاع لتخصيصها لمشروع الجدار الذي يهدف منه ترامب لمنع الهجرة.