بادرينو برفقة ضباط أحدهم روسي في مطار مايكيتيا
سيبقى العسكريون الروس في فنزويلا "طوال المدة اللازمة" بالنسبة لكراكاس، وفق ما أعلنت موسكو الخميس، وذلك ردا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي طالبها بسحب قواتها. وقبل أيام أرسلت موسكو إلى كراكاس طائرتين تقلان نحو مئة عسكري و35 طنا من العتاد "في إطار التعاون التقني والعسكري" مع فنزويلا.
أكدت موسكو الخميس على لسان المتحدث باسم الكرملين بقاء عسكرييها الذين وصلوا قبل أيام إلى فنزويلا، والذين يطالب دونالد ترامب بمغادرتهم، "طوال المدة اللازمة" بالنسبة لحليفها نيكولاس مادورو، طالبة من واشنطن "ألا تقلق" من العلاقات بين البلدين.
وجاءت تصريحات ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بعد أن طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بسحب قواتها العسكرية من فنزويلا التي تعصف بها أزمة سياسية واقتصادية. وأفاد بيسكوف "هناك التزامات بموجب عقود، عقود لتسليم أنواع من السلع. لا نعتقد أن على دول أخرى أن تقلق بشأن علاقاتنا الثنائية".
وتابع "لا نتدخل في أي شكل في الشؤون الداخلية لفنزويلا ونريد من الدول الأخرى أن تحتذي بنا وتترك للفنزويليين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم". وأضاف أن روسيا لا تبلغ الولايات المتحدة كيف تدير علاقاتها الخارجية وأن موسكو تتوقع المعاملة نفسها و"الاحترام المتبادل".
وأثار إرسال موسكو طائرتين تقلان نحو مئة عسكري و35 طنا من العتاد "في إطار التعاون التقني والعسكري" مع فنزويلا، توترا دوليا بشأن فنزويلا حيث تسعى إدارة ترامب لتغيير نظام الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.
وكررت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا غداة تحذير الرئيس الأمريكي أن "خبراء" روسا موجودين في كراكاس ولا يشكلون "تهديدا" لأحد.
وأكدت زاخاروفا في مؤتمر صحفي "إنهم يعملون على تطبيق الاتفاقات الموقعة في مجال التعاون التقني والعسكري. إلى متى؟ طوال المدة التي يحتاجون إليها. طوال المدة التي تراها حكومة فنزويلا ضرورية".
وتابعت أن "روسيا لا تقوم بتغيير توازن القوى في المنطقة. روسيا لا تهدد أحدا بخلاف" بعض الاشخاص في واشنطن.
وكانت زاخاروفا تشير إلى تصريحات ترامب الذي طالب القوات الروسية في فنزويلا "بالخروج" والى وزير خارجيته مايك بومبيو الذي قال إن واشنطن لا تعتزم التفاوض مع مادورو وتريد إنهاء نفوذ روسيا وكوبا في فنزويلا.