خلل باب الطوارئ تسبب بمقتل 17 شخصا بمذبحة مسجد النور
وقال أحمد العييدي، وهو ناج من المجزرة، في تصريح لـ"واشنطن بوست"، إنه حاول أن يفتح باب الطوارئ لكنه لم يستجب وظل موصدا بدون جدوى.
ولقي خمسون شخصا مصرعهم على يد السفاح، برينتون تارنت، في مدين كرايست تشيريش، ووقع 42 من الضحايا في مسجد النور بينما سقط آخرون في مسجد لينوود.
وأضاف العييدي أن الناس أصيبوا بالفزع وظلوا يدفعونه صوب الباب حتى أنه أصيب بكسور في أضلاعه من جراء الضغط الذي مورس عليه.
ويعتقد خالد النوباني، وهو ناج آخر، أن ما يقارب 17 شخصا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهروب عن طريق الباب الذي تعذر فتحه.
وقام المحققون النيوزيلنديون بمعاينة الباب، واطلعوا على نظام "إقفال إلكتروني" جديد تم تركيبه على الباب قبل أيام قليلة فقط من الهجوم.وحين كان السفاح في وسط قاعة الصلاة، شكل الباب المنفذ الوحيد الممكن للمصلين الذين كانوا على جانبه، ولم يتغير الوضع إلا حين بادر الناس إلى تحطيم النوافذ حتى يهربوا عن طريقها.
ويرى أحمد أن عددا من المصلين كانوا سينجون من الموت لو أن الباب انفتح على نحو سريع أمامهم، لكن هذا الأمر لم يحصل للأسف، بحسب قوله.
في غضون ذلك، يقول شغف خان، وهو رئيس الجمعية الإسلامية التي تشرف على شؤون المسجد، إن الباب كان مغلقا على غرار الباب الرئيسي، لكنها لم تكن مقفلة بنظام معين (locked).
وأضاف أن عامل كهرباء قام باختبار نظام الإقفال الإلكتروني الجديد، يوم الخميس 14 مارس، أي قبل يوم من الفاجعة، ثم تركه مفتوحا أمام المصلين.
وأوضح أن فتح الباب لم يكن يستدعي سوى أن يدير الناس المقبض، وقال إن الباب يظل مفتوحا في العادة، خلال صلاة الجمعة، أما في يوم الاعتداء، فتم تركه مغلقا بسبب حالة الطقس الباردة نسبيا في الخارج.
وأكد بأن يتفق مع من يقولون بأن ضحايا أكثر كانوا سينجون من المصير المأساوي لو أن الباب فُتح أثناء الهجوم.
وأشار إلى أن الناس لم يكونوا مدربين على التعامل مع وضعيات من هذا القبيل "لقد كنا مهيئين لحالات طوارئ أخرى مثل اشتعال النار أو الزلزال، لكن ما حصل مختلف تماما. الأمر لم يكن واردا في خطة الطوارئ".
ويرجح النوباني أن الباب كان مقفلا بالفعل ساعة الهجوم، لكن المصلين لم ينتبه إلى الزر القادر على الفتح على الرغم من كونه قريبا.
في غضون ذلك، قالت الشرطة إنها أجرت المعاينة للباب، وأوضحت أنها لن تعلن ما توصلت عليه بالنظر إلى عدم اكتمال التحقيقات حتى الآن.