القوات الجوية الأمريكية تنشر قاذفات (بي-52) لأوروبا
في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة لروسيا، نشرت القوات الجوية الأمريكية مؤخراً 6 قاذفات من طراز "بي-52"، التي تتمتع بقدرات نووية في أوروبا، بالتزامن مع احتفال موسكو بالذكرى الخامسة لضم القرم.
وتزايدت التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل مطرد خلال الأشهر الأخيرة في أعقاب مصادرة موسكو واحتجازها سفنا وبحارة أوكرانيين بعد مواجهات بمضيق كيرتش في نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن القوات الجوية الأمريكية نشرت مؤخرا 6 قاذفات (بي-52) إلى أوروبا من أجل تدريبات عسكرية مع الحلفاء الإقليميين وشركاء الناتو.
ووصلت قوة من قاذفات"بي-52 ستراتوفورتريس" وطيارين ومعدات الدعم من الجناح الثاني الذي يقع مقره خارج قاعدة "باركسديل للقوات الجوية" إلى قاعدة "فيرفورد الجوية" في المملكة المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، وشاركت بعدة مهام تدريبية في أوروبا.
ويوم الإثنين، أجرت 4 قاذفات (بي-52) رحلات جوية إلى عدة أماكن في أوروبا، من بينها بحر النرويج وبحر البلطيق/إستونيا والبحر المتوسط /اليونان، بحسب القوات الجوية.
كما أجرت قاذفات "بي-52" من قاعدة "أندرسن الجوية" في جوام وقاعدة "فيرفورد" تدريبات محاكاة بمنطقة المحيط الهادئ الهندي وأوروبا، حيث حلقت شمالًا إلى منطقة شرق شبه جزيرة كامتشاتكا، قرب روسيا.
وأوضحت القوات الجوية خلال بيان صحفي أن هذه الرحلات الجوية من منطقة المحيط الهادئ الهندي وأوروبا برهنت على التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها وشركائها من خلال التوظيف العالمي للقوات العسكرية.
ودفعت تصرفات روسيا واحتجازها بحارة أوكرانيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء لقاء كان مقررًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين العام الماضي.
كما واصلت موسكو تكثيف تواجدها العسكري في المنطقة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة للحذو حذوها، لكن هذا الأسبوع، قال جنرالان روسيان إن بلادهما تخطط لإرسال قاذفات ذات قدرات نووية وصواريخ متوسطة المدى إلى شبه الجزيرة، قبل أن يتراجعا بسرعة عن تصريحاتهما.
ومع ذلك، شن الناتو هجوما على روسيا بسبب تعزيزاتها العسكرية واسعة النطاق في القرم، وقال مجلس الأمن القومي الأمريكية، الإثنين، إن ضم موسكو للأراضي الأوكرانية "لايزال يشكل تهديدا على حلفائنا الإقليميين".