أنور الصالح اختبأ بدورة المياه
ووصف الحادث كله بالتراجيديا التي أصابته بالصدمة، مقدماً كل الشكر للدعم الذي تلقاه من السلطات النيوزيلندية.
أما الناجي الآخر فهو تاج محمد من أفغانستان، وكان متواجداً أيضاً في "مسجد النور" أثناء الهجوم الإرهابي، حيث كان يتواجد حوالي 500 شخص داخل المسجد للصلاة، بحسب قوله.
وقال إنه رأى المهاجم يدخل من الباب الرئيسي للمسجد ويطلق النار على كل من كان أمامه، ورأى المصلين وهم يتلقون الرصاصات ويسقطون، فحاول هو أن يجري ليهرب من باب آخر، إلا أنه أصيب برصاصة في ساقه.
واشتكى تاج محمد من تأخر وصول الشرطة والإسعاف، بعد حوالي الساعتين، مما أعطى الوقت للمهاجم لأن ينهي مهمته ويأخذ سيارته ويذهب إلى المسجد الآخر، ويبدأ بإطلاق النار هناك أيضاً.
وتم توجيه تهمة القتل، السبت، إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاماً)، المتهم بتنفيذ الاعتداء الإرهابي. وأمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية، ومن المقرر أن يعود للمثول أمام المحكمة في الخامس من أبريل/نيسان، حيث قالت الشرطة إنه سيواجه المزيد من الاتهامات على الأرجح.
وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الخميس، أنه سيجري حظر البنادق نصف الآلية والهجومية، مثل التي يستخدمها الجيش بموجب قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة، في أعقاب مقتل 50 شخصاً بأسوأ هجوم إرهابي في تاريخ البلاد.
وقالت أرديرن إنها تتوقع صدور القانون الجديد بحلول 11 أبريل/نيسان وإقرار آلية لاستعادة الأسلحة المحظورة.