اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي
حذّر الكونجرس الأمريكي، إيران وتركيا من التدخل في الشأن الفنزويلي، ودعمهما لنظام الرئيس نيكولاس مادورو القمعي.
وعقدت لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي جلسة استماع، مساء الأربعاء، لبحث استخدام القوة العسكرية ضد النظام القمعي في فنزويلا.
وقال تيت ياهو، النائب عن دائرة فلوريدا وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، إن تدخل دولتي إيران وتركيا يزيد الوضع الإنساني سوءا في فنزويلا.
وأكد أن استخدام الحل العسكري من قبل الولايات المتحدة قد يفعل قريبا، موضحا أن الوضع الإنساني سيئ للغاية، ولو تجاهلناه، فإن الأمور ستكون أسوأ بالتأكيد.
وأشار ياهو إلى أن نظام مادورو استولي على ١٢ مليار دولار من عائدات النفط، وهي ملك الشعب الفنزويلي وليست ملكه.
فيما طالب أعضاء آخرون خلال جلسه الاستماع الحكومة الأمريكية بالتوقف عن استيراد النفط من فنزويلا، مؤكدين أن الأموال تدعم هذا النظام القمعي بشكل مباشر.
وتعاني فنزويلا من أزمة سياسية عقب إعلان خوان جوايدو رئيس البرلمان في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، نفسه، رئيساً بالإنابة للبلاد، ولم يكن الإعلان المحطة الأولى في الأزمة، فقد سبقتها إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية ثانية في مايو/أيار 2018، في انتخابات رفضت نتائجها المعارضة، وشككت في نزاهتها جهات داخلية وخارجية.
ومع استمرار الأزمة حول شرعية الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، أقدم جوايدو على إعلان نفسه رئيساً، لتتفاقم الأزمة وتأخذ أبعاداً دولية مع اعتراف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بجوايدو مقابل جبهة ممانعة في الخارج، ورفض الجيش في الداخل ما وصفه بالانقلاب على شرعية مادورو.
وكانت الخارجية الأمريكية قررت، الثلاثاء، سحب جميع دبلوماسيها الباقين في سفارتها بالعاصمة كراكاس، ومع تصاعد التوتر لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استبعاد أي احتمالات، ومنها العسكري، للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد وأثرت على ملايين الفنزويليين، مع رفض مادور دخول المساعدات المكدسة على الحدود رغم احتياجات الشعب لها.