مفتي جمهورية مصر العربية
استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية وفدًا رفيع المستوى من سنغافورة برئاسة السيد ماساجوس ذو الكفل الوزير المسؤول عن الشئون الدينية، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وسنغافورة.
وأكد مفتي جمهورية مصر العربية خلال اللقاء أن مصر وسنغافورة تربطهما علاقات مميزة على كافة الأصعدة، خاصة المجال الديني والاقتصادي، وهي علاقات عميقة ضاربة بجذورها في التاريخ. وأضاف فضيلته أن التجربة المميزة التي مرت بها سنغافورة في مواجهة التنظيمات المتطرفة، وحماية أبنائها من الانخراط في تلك الجماعات المنحرفة، تستحق الاعتناء بها والاستفادة منها.
واستعرض فضيلة المفتي خلال اللقاء شيئًا من مجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف والإرهاب التي بدأتها بإنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، وإنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي عقدت العديدَ من المؤتمرات العالمية المهمة شاركت في تحقيق الاستقرار ونبذ الفكر المتطرف.
وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في سنغافورة والمشاركة في تدريب الطلبة على الفتوى ومواجهة التطرف.
من جانبه أكد الوفد أن دار الإفتاء قامت بمجهود كبير لمحاربة الفكر المتطرف، ليس في مصر وحسب، بل على مستوى العالم أجمع؛ مما أسهم بشكل كبير في تكوين حائط صد أمام انتشار هذا الفكر المنحرف.
وأبدى الوفد تطلع بلاده إلى الاستفادة من تجربة دار الإفتاء المصرية في التدريب على الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف، وتأهيل الطلبة الذين يدرسون خارج سنغافورة لكي يدركوا واقع بلدهم حتى يستطيعوا دعوة الناس إلى صحيح الدين.